أفادت مقالة في موقع “ديلي بيست” الإخباري بأن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يعيشون حالة من الفزع بسبب الأخبار عن احتمال اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع، مما دفعهم للبحث عن سبل لإخراج عائلاتهم قبل وصول الدبابات. وكتبت المحامية هنادي صلاح عن تجربتها كشاهدة على الحدث، معبرة عن صدمتها من تدمير الحياة في القطاع بشكل عام خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وأوضحت هنادي أن هجوم القوات الإسرائيلية دفعها إلى الفرار مع عائلتها إلى المركز الثقافي الأرثوذكسي في غزة، لكن بعد تدمير المركز هربوا إلى جنوب القطاع. وعلى الرغم من فرارهم، تبقى أخت هنادي محاصرة في رفح حيث طلبت منها السلطات الإسرائيلية البحث عن ملاذ آمن قبل اقتحام المدينة. ورغم محاولات الرئيس الأميركي لمنع الاجتياح، يظهر أن موافقة واشنطن كانت من وسائل الضغط لمنع هجوم على إيران بدلا من منع هجوم على رفح.

وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن أكثر من مليون شخص في رفح يعيشون وسط حالة من الذعر والصدمة بسبب غياب الأمل في النجاة من الهجمات المتوقعة. وبالنسبة للناس في غزة، الخروج من القطاع الوحيد المتاح لهم يتطلب دفع مبالغ مالية كبيرة لشركات تنسيق العبور عبر معبر رفح، الذي يبقى الخيار الوحيد للهروب.

ويشير أحمد قشطة، مزارع وأب لخمسة أطفال، إلى أن إغلاق معبر رفح قد يمنعه من الهروب في الوقت المناسب لأسرته، مع تأكيده على تأهيل الموافقة المصرية للعبور يستغرق وقتا طويلا. ويرى الباحث الفلسطيني في حقوق الإنسان، مصطفى إبراهيم، أن كارثة إنسانية قد تحدث في رفح بسبب عدم قدرة المساعدات على الوصول إلى المدينة، مما يجعل الوضع يتجه نحو الأسوأ.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version