تناول التقرير الذي أعدته إليزابيث ميليموبولوس في “الجزيرة الإنجليزية” تفاصيل عملية فرز نتائج الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى كيفية تطور الأحداث والترتيب الزمني المفترض لتلك العملية. تبدأ الانتخابات في الولايات المتحدة في مراكز الاقتراع بين الساعة السابعة والتاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي. ومع اختلاف المناطق الزمنية، يرجح أن هذا يبدأ بين الساعة العاشرة والخامسة عشر بتوقيت غرينتش. وينتهي الاقتراع في مواعيد متفاوتة حسب الولاية أو حتى المقاطعة، مما يقضي بضرورة الانتباه إلى التوقيت وزيادة مستوى الاستعداد لفرز الأصوات وضمان الشفافية في العملية.

بعد إغلاق مراكز الاقتراع، يتوقع بدء عرض النتائج الأولى بعد ساعات، تحديداً الساعة السابعة مساءً بالتوقيت الشرقي. لكن هناك تفاوت في سرعة عد الأصوات حسب الولاية. الولايات التي تشهد سباقات متقاربة قد تتطلب عدة أيام ليتم إعلان النتائج النهائية. الخبراء، مثل ريموند جيه لاراجا، يشيرون إلى أن الفارق الضيق بين المرشحين قد يعني أن الفائز قد لا يكون واضحًا حتى بعد مرور عدة أيام، مما يستدعي استعداد الناخبين والأطراف المعنية لصبر طويل حتى تتضح النتائج الرسمية.

فيما يتعلق بالولايات المتأرجحة، يُتوقع أن تلعب سبع ولايات دورًا محوريًا في نتيجة الانتخابات الرئاسية. هذه الولايات تشمل بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وميشيغان وأريزونا وويسكونسن ونيفادا، والتي تشكل معًا 93 صوتًا انتخابيًا. يتطلب الفوز 270 صوتًا من أصل 538. بعض الولايات، مثل جورجيا وكارولينا الشمالية، تتوقع عرض نتائجها في وقت مبكر نسبيًا، لكن الولايات الأخرى، مثل بنسلفانيا ونيفادا، قد تشهد تأخيرات كبيرة في عملية عد الأصوات.

سنتطرق إلى مسألة التأخير، حيث يعيق إجراء الانتخابات بشكل متوازن جميع المعنيين. التأخيرات المحتملة في إعلان النتائج قد تعزز من أسباب الشكوك حول نزاهة الانتخابات. المخاوف حول الاحتيال وعدم الشرعية قد تتزايد إذا تطول فترة الانتظار، وهو ما حدث بعد انتخابات 2020 عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق ترامب مبنى الكابيتول وسط جدل حول نتائج الانتخابات، مما زاد من الضغوط على النظام الانتخابي الأميركي.

في حال حدوث تعادل في الأصوات الانتخابية، ستدخل الانتخابات في مرحلة تُعرف بالانتخابات الطارئة، حيث يتعين على مجلس النواب الأميركي تقرير الفائز بناءً على تصويت واحد من كل ولاية. يمكن أن تزداد تعقيدات هذه العملية، كما أنه تم الاستناد إلى تجارب سابقة لتوضيح كيف أن هذه الممارسة قد تكون نادرة ولكن لها تبعات كبيرة على العملية الديمقراطية، وعلى سبيل المثال حدثت انتخابات طارئة في ثلاثة مناسبات فقط في التاريخ الأميركي.

ختامًا، يعتبر فهم الإجراءات المتبعة في فرز نتائج الانتخابات ضروريًا للجمهور، خاصةً في ظل التوترات السياسية الحالية. مراجعة الأحداث السابقة، مثل انتخابات عام 2016 و2020، توضح أهمية المتابعة الدقيقة للأصوات، وفهم كيفية تأثيرها على النتائج. التحديات التي واجهتها الانتخابات في السنوات الأخيرة تشكل دعوة للمشاركة المدنية الواعية، وتعزيز الشفافية والمصداقية في كافة العمليات الانتخابية ضمانًا لصوت المواطن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version