مقابلة حصرية أجرتها مجلة نيوزويك الأميركية مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تناولت العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. أجرى مودي مقابلة مكتوبة مع الصحفيين ومن ثم أتبعها بمحادثة لمدة 90 دقيقة في مقر إقامته الرسمي. وتناولت الموضوعات إنجازات مودي الاقتصادية، التوازنات بين التوسع في البنية التحتية والمخاوف البيئية، وعلاقة الهند مع الصين، والانتقادات الموجهة لحكومته بخصوص حرية الصحافة والمسلمين.
أعرب مودي عن فخره بإنجازات حكومته في مجال الاقتصاد ووفاءها بوعودها للمواطنين، مشيرا إلى تطور الاقتصاد الهندي وتقدمه إلى المرتبة الخامسة بين أكبر الاقتصادات العالمية، مع آماله في أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي. كما أشاد بديمقراطية الهند وحريتها وتأكيده على تجربة أكبر عملية انتخابية في العالم وحق 970 مليون هندي في التصويت.
تناولت المقابلة أيضا مشاريع البنية التحتية وقضايا البيئة في الهند، حيث أكد مودي تقدم بلاده في هذين المجالين خلال العقد الماضي بفضل الإصلاحات السريعة التي طرأت على بنية البنية التحتية. ونفى وجود تناقض بين تشييد مشاريع البنية التحتية ومكافحة تغير المناخ. وعن علاقتها بالصين، أكد على أهمية العلاقة بين البلدين وضرورة حل القضايا الحدودية بشكل سريع.
أبدى مودي تفاؤله بتحقيق السلام والهدوء على الحدود بين الهند والصين من خلال التعاون الثنائي على المستويين الدبلوماسي والعسكري. وعن علاقتها بباكستان، أكد على دعمه لتعزيز السلام والأمن في المنطقة خالية من الإرهاب والعنف. ورد بشكل بسيط على سؤال حول وضع رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان.
أثنى مودي على التطور الهائل للشركات الناشئة الهندية وارتفاع عددها، مشيرا إلى أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادي كمحرك للتجارة العالمية. ورد على انتقادات بشأن التمييز ضد الأقليات في الهند بأن الأقليات من جميع الأديان تعيش في سعادة وازدهار، ورفض اعتبار هذه الانتقادات جدية. وشدد مودي على فوائد السلام لإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه مع باكستان وارتفاع السياحة بعد تحسن الوضع الأمني في المنطقة.
خلال المقابلة والمحادثة، كانت ردود مودي إيجابية ومليئة بالفخر بإنجازات بلاده وتحسنها في مختلف المجالات. استعرض مستقبل مشرق للهند كإحدى أكبر الدول الاقتصادية في العالم وأكد على أهمية التعاون والتفاهم مع جيرانها في المنطقة. تناولت المقابلة قضايا حساسة ومهمة للهند وأبرزت تطلعات مودي لمستقبلها في ظل تحديات داخلية وإقليمية متنوعة.
