ارتفعت الهجمات المعادية للسامية في ألمانيا وأماكن أخرى منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في 7 أكتوبر. تم رمي جهاز حارق على باب كنيس يهودي في شمال غرب ألمانيا يوم الجمعة، لكنه لم يتسبب سوى في أضرار بسيطة، وفقًا للشرطة. وقع الحادث في مدينة أولدنبورغ في وقت مبكر بعد الظهر يوم الجمعة. تم اكتشاف الحريق الناتج عن الجهاز بسرعة ولم ينتشر، ولم تحتاج خدمة الإطفاء إلى إطفاءه. لم يكن هناك أي حدث يجري في المبنى في تلك اللحظة، ولم يصب أحد في الحادث. قالت الشرطة إنها تبحث عن الفاعل، لكن ليس لديها معلومات عن الدافع.
قام أندرياس سائغهورن، رئيس مديرية شرطة أولدنبورغ، بإدانة الهجوم “بأقوى عبارات التأكيد”. قال في بيان: “ستقوم الشرطة بكل ما في وسعها لتوضيح خلفية هذا العمل الجبان وتحديد الجناة”.قال: “سنستغل هذا الهجوم كفرصة لزيادة فورية في تدابير الأمن في كنيس أولدنبورغ حتى يتم توضيح ظروف الجريمة”. مثل العديد من الدول الأخرى، شهدت ألمانيا زيادة كبيرة في الأحداث المعادية لليهود بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، والهجمات اللاحقة لإسرائيل في غزة. ومع ذلك، شهدت العديد من الحوادث المعادية للسامية والهجمات التي شنتها الجماعات اليمينية المتطرفة الألمانية في السنوات الأخيرة.

في ألمانيا، أثناء موجة العنف بين إسرائيل وحماس، أطلقت قوات الأمن في برلين الغاز المسيل للدموع لفصل المتظاهرين اليمينيين عن المناهضين لإسرائيل. حدث ذلك في منطقة كورتزبرغ في العاصمة. وشهدت المسيرة تجمعا كبيرا من المعارضين لإسرائيل قرب مبنى السفارة الإيرانية.من ناحية أخرى، تعهد وزير الداخلية الألماني، هورست زيحوفر، بتوجيه ضربة لجميع “أنواع التطرف” بما في ذلك حزب “الناتونالديمقراطيون” (NPD) وبدأ الحكومة الألمانية بإعداد خطة لمعاقبة قوات المعارضة للتحركات العنيفة ضد اليهود. هناك تزايد كبير في موجة الهجمات المعادية للسامية في ألمانيا وفي أنحاء أخرى من أوروبا منذ بداية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأخير.

علي الرغم من أن تاريخ ألمانيا مليء بأحداث مروعة ضد السامية خلال الحقبة النازية، يبدو أن المجتمع اليهودي الحديث يواجه الكثير من التحديات والتهديدات. وقد ارتفعت الهجمات المعادية للسامية في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، في الآونة الأخيرة. وفي ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، يتزايد القلق من انعكاس هذه التوترات على المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم.

يجب على الحكومات والمجتمع الدولي العمل معًا بشكل فعال لوقف هذه الهجمات المروعة والمعادية للسامية. يجب أن تكون هناك عقوبات صارمة لأولئك الذين يرتكبون جرائم الكراهية والتطرف الديني. يجب على الجميع الوقوف معًا لحماية المجتمع اليهودي وضمان سلامتهم وأمانهم في أي مكان يعيشون فيه. يجب تعزيز التوعية والتعليم للتصدي للانحرافات المعادية للسامية وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتعايش بين مجتمعاتنا المتنوعة. يجب أن يكون احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية والثقافية جزءًا أساسيًا من قيمنا العالمية المشتركة. ونأمل أن ينعم العالم بالسلام والتسامح والمحبة بين جميع الشعوب والأديان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version