انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشاد بمعظم مراكز الاقتراع في الخامسة من مساء اليوم الاثنين، وقامت الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات بتحديد الوقت وبدأت مرحلة فرز النتائج. تم تجنب الاكتظاظ في مكاتب الاقتراع من خلال القاعدة التنظيمية التي تم الاتفاق عليها بين الفرقاء السياسيين في تشاد. ومع ذلك، تشكك المعارضة في مصداقية عدد الناخبين المسجلين وتروج لفكرة أن الحكومة تميل إلى تضخيم الأرقام.
ظهرت دعوات للمقاطعة من قبل بعض الأحزاب والشخصيات، ولكن الكثير من النشطاء المعارضين دعموا المشاركة في الانتخابات. يتوقع رئيس السلطة الانتقالية فوزه بالجولة الأولى، بينما يعلن رئيس الوزراء والمرشح الآخر أنه سيحقق الفوز. تحذر الوكالة الوطنية لأمن المعلومات من حملات تزييف تهدف لضرب مصداقية الانتخابات.
يشير المعارض السابق والمرشح في الانتخابات إلى أنه تحقق تقدم مهم في مسار البلاد نحو الديمقراطية، حيث لم تقطع شبكة الإنترنت خلال يوم التصويت، وتحدث أيضًا عن أهمية تصوير محاضر فرز الأصوات لضمان شفافية الانتخابات. بالنسبة لرئيس السلطة الانتقالية، يعتبر أن إجراء الانتخابات في الوقت المحدد والعودة بالبلاد إلى النظام الدستوري هو تحقيق لتعهده للشعب التشادي.
على الصعيد الدولي، يشير رئيس السلطة الانتقالية إلى أنه بذل جهوده لإعادة تطبيق النظام الدستوري في تشاد بنجاح، بينما يدعو رئيس الوزراء إلى تغيير وعود بالفوز من الجولة الأولى. تظهر هذه الانتخابات التنافس الشديد بين الأطراف المتنافسة والتحديات التي تواجهها تشاد في مسارها نحو الديمقراطية والتنمية. تأتي التحذيرات حول الحملات الإلكترونية الكاذبة كجزء من الجهود للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية وضمان شفافية النتائج.