في الساعة الواحدة صباحًا من يوم السبت، وبدون سابق إنذار، وقعت انفجارات قوية في قاعدة كالسو العراقية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة على الأقل 8 آخرين. تقع هذه القاعدة بالقرب من الطريق الدولي في محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد، وتضم قوات من الحشد الشعبي والجيش العراقي، وكانت قد أقيمت من قبل الأمريكيين بعد غزوهم للبلاد في عام 2003.
تعتبر بابل إحدى الجبهات الساخنة ضد الاحتلال الأمريكي، وكانت تُستخدم من قبل فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران لاستهداف الوجود الأمريكي في العراق. وأُطلقت أيضًا من هذه المنطقة طائرات مسيرة نحو مدينة إيلات الإسرائيلية كجزء من تضامنها مع قطاع غزة المنكوب.
حدث انفجار قاعدة كالسو في وقت يتزامن مع “هجمات إسرائيلية” تستهدف مواقع حساسة في إيران، وذلك ردًا على عملية الوعد الصادق التي شنتها طهران انتقامًا لمقتل ضباطها في قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.
وفقًا لتفاصيل الضربة، فإن الهجوم استهدف مقر الدروع التابع للحشد الشعبي، وأدى إلى تدمير العتاد والأسلحة المخزنة هناك. رئيس أركان الحشد الشعبي زار المكان وتفقد آثار الانفجار، وتوعد بالرد على الجهة التي نفذت الهجوم.
تم إنكار المسؤولية عن الهجوم من قبل الجيش الأمريكي وإسرائيل، في حين لا يزال الغموض يلف الظروف الدقيقة للحادث. تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في أسباب الانفجار، واعتبر العديد من المحللين أن إسرائيل هي الجهة التي نفذت الضربة كجزء من تصعيدها ضد الهجمات الإيرانية الأخيرة في المنطقة.
بعض الخبراء العسكريين والمحللين يشير في اتجاه ضلوع أميركا في الضربة نظرًا لقدرتها على مراقبة الأجواء العراقية منذ عام 2003، بينما يرى آخرون أن الضربة تأتي في إطار رد الفعل على هجمات المقاومة العراقية. يتم التحقيق حاليًا في ملابسات الهجوم والتأكد من الجهة التي نفذتها ودوافعها.