في الأول من مارس/آذار 2023، قامت نيكاراغوا برفع دعوى قضائية ضد ألمانيا بتهمة “تسهيل الإبادة الجماعية”، متهمة إياها بتقديم الدعم المالي والعسكري لإسرائيل. وتطالب محكمة العدل الدولية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. ترى الخبراء أهمية هذه القضية بناءً على جنوب أفريقيا مع هذه الخطوة ومدى تأثيرها على دعم الدول لإسرائيل وعلاقتها بفلسطين.
أنطوان داود، الملقب بـ”التلحمي”، ولد في كولومبيا عام 1906 وشارك في حركة التحرر الفلسطينية من خلال تدريب الكوادر والمشاركة في أعمال تحررية. انضم إلى قوات القائد النيكاراغوي أوغستو ساندينو لمحاربة الاحتلال الأميركي في نيكاراغوا وكان يروج لتضامن الشعوب ضد الاستعمار.
ظهر التعاون بين نيكاراغوا وفلسطين خلال فترة ثورة الساندينيستا في ستينيات القرن الماضي. خلال تلك الفترة، تدرب أعضاء من الحركة الساندينية في لبنان وشاركوا في عمليات خطف طائرات تابعة لإسرائيل. استمر التعاون بين البلدين حتى توقفه حرب أيلول الأسود.
في عهد الحزب الساندينيستا الذي عاد لحكم البلاد عام 2007، تعززت العلاقات بين نيكاراغوا وفلسطين، وقطعت نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2008 على خلفية العدوان على غزة. اعترفت نيكاراغوا بدولة فلسطين وأطلقت اسم “غزة” على أحد شوارع العاصمة.
عدد من الشخصيات المؤثرة ساهمت في تعزيز العلاقات بين نيكاراغوا وفلسطين، مثل الفلسطينيين النيكاراغويين الذين كانوا أعضاء في الحركة الساندينية ونشروا الوعي بقضية فلسطين. تبقى العلاقة بين البلدين قوية وتستند إلى التاريخ المشترك والتضامن في القضايا العالمية.
التعاون القديم بين نيكاراغوا وفلسطين يعكس قيم التضامن والدعم المتبادل بين الشعوب، وتاريخ النضال المشترك ضد الظلم والاستعمار. تظل العلاقة بينهما مستمرة وتعتبر مثالاً للتعاون الدولي الذي يركز على قيم الحرية والعدالة.
