أوردت قناة GEO تقريراً عن وقوع هجومين إرهابيين في منطقة نوشكي بإقليم بلوشستان في باكستان، أسفرا عن مقتل 11 شخصا على الأقل. في الهجوم الأول، قام مجهولون بإيقاف حافلة ركاب في طريقها من كويتا إلى تفتان وخطفوا 9 من الركاب، وبعد ذلك تم العثور على جثث المختطفين مع آثار الرصاص بالقرب من موقع الاختطاف. كانت الضحايا جميعهم من العمال من إقليم البنجاب الباكستاني.
أما الهجوم الثاني، فقام مجهولون بفحص السيارات على الطريق السريع N-40 وأطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين. وقد عبر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تعازيه في وفاة المدنيين وتعهد بمعاقبة الإرهابيين والمساعدين لهم.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة بلوشستان قريبة من الحدود مع أفغانستان، وتشهد بين الحين والآخر حوادث إرهابية واعتداءات، مما يعكس التوتر الأمني الذي ينتشر في المنطقة. وتتعرض الحكومة الباكستانية لضغوط كبيرة للتصدي للمتطرفين والإرهابيين وضمان أمن المدنيين.
رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية لمكافحة الإرهاب، إلا أن الهجمات الإرهابية ما زالت مستمرة، وهو ما يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتصاعد التوتر الأمني في البلاد. وتعتبر هذه الهجمات جزءاً من تحديات الأمن والاستقرار التي تواجهها البلاد، وتتطلب جهوداً مشتركة لمحاربة الإرهاب وضمان سلامة المدنيين.
يجب على المجتمع الدولي دعم الحكومة الباكستانية في جهودها للقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، من خلال تقديم الدعم السياسي واللوجستي والاستخباراتي، وتعزيز التعاون بين الدول لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله. وبدون تعاون دولي فعال، سيستمر الإرهاب في تهديد الأمن والسلم في باكستان والمنطقة بأسرها.
لذا، يجب على الحكومة الباكستانية والجهات الأمنية اتخاذ تدابير أكثر فعالية لمواجهة التهديد الإرهابي، وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب بفعالية، من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة وحماية حقوق المدنيين.
