الكاتبة الإسرائيلية اليسارية أميرة هاس تناقش في مقالها موضوع الهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين اليهود في فلسطين. تشير إلى أن هذه الهجمات تحدث بشكل مستمر بحماية الحكومة والجيش الإسرائيلي، مما يجعل الفلسطينيين يشعرون بالخوف والقلق في أي لحظة. كما تقدم أمثلة على بعض الهجمات التي وقعت مؤخرًا، مثل اقتحام القرى والبلدات وإطلاق النار على المزارعين وتدمير الممتلكات.
تستعرض هاس في مقالها حالات متعددة من الاقتحامات التي قام بها المستوطنون في قرى فلسطينية مختلفة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تجري بشكل مستمر دون رادع، وأن السلطات الإسرائيلية تظهر لامبالاة تجاهها. كما تذكر أن المستوطنين يستخدمون القوة والعنف لتهديد وطرد الفلسطينيين من أراضيهم والسيطرة عليها.
توضح الكاتبة أن الاعتداءات والاقتحامات زادت منذ بداية تصاعد التوترات في المنطقة منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بشكل كبير. وتقول إنه لا يوجد طريقة دقيقة لتحديد عدد الاعتداءات التي قام بها المستوطنون بشكل مخفي أو غير مبلغ عنها، خاصة في المناطق التي تعاني من ضغط العنف المستمر.
تشير الكاتبة إلى أن الفلسطينيين الذين تعرضوا لهذه الهجمات يشعرون بالخوف والقلق، مما جعل البعض منهم يفكر في الهجرة من قراهم، بينما ينظر آباؤهم إلى الهجرة إلى الخارج كخيار للنجاة. وتشير إلى أن المستوطنين ينظرون إلى هذه الهجمات على أنها جزء من “الحرب اليهودية المقدسة”، متوقعين أن تؤدي إما إلى الهجرة الطوعية للفلسطينيين أو إلى طردهم الجماعي.
تنتقد الكاتبة تصاعد العنف والتصعيد الذي تشهده المنطقة وعدم وجود إجراءات جدية لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين من قبل المستوطنين وحمايتهم منها. وتدعو إلى تحمل المسؤولية من قبل السلطات الإسرائيلية والتصدي لهذا النوع من العنف بشكل أكثر فعالية وجدية لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.