لفت سيث شتيرن، مدير المناصرة في مؤسسة حرية الصحافة ومحامي التعديل الأول، إلى قلقه بشأن قرار البرلمان الإسرائيلي بإغلاق قناة الجزيرة داخل البلاد في أبريل الماضي. واعتبرت إسرائيل هذه الخطوة خطوة مظلمة للديمقراطية، ونقل شتيرن انتقادات للبيت الأبيض وإدارة جو بايدن لتغطية هذه القضية وتقديم دعم لقوانين الرقابة التي قد تحدث “أياما مظلمة” في أميركا.

وأشار إلى قانون تيك توك الذي وقعه بايدن مؤخرا، والذي يمكن أن يؤدي إلى حظر منصة التواصل الاجتماعي. كما أن هناك مشروع قانون آخر يمنح وزير الخزانة سلطة لإلغاء حالة الإعفاء الضريبي لأي منظمة تعتبرها “داعمة للإرهاب”.

وعلى الرغم من أن هذا القانون يستند إلى قلق من الأمن القومي، إلا أنه يمكن أن يستخدم في إسكات الردود العنيفة على السياسات الإسرائيلية في غزة. ومن المهم أن نفهم أن هذه القوانين تفتح الباب أمام حظر أخرى لمنصات إعلامية على الإنترنت وتحديدا تلك التي يديرها أشخاص أجانب.

ويتميز القانون الأميركي بتوفير السلطة لإتخاذ إجراءات تنفيذية من قبل الرئيس، دون الحاجة إلى موافقة المجلس. وبالتالي، فإنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن قانون تيك توك سيكون النهاية. كما أن القانون الذي يعطي وزير الخزانة سلطة إلغاء الإعفاءات الضريبية يعتبر تهديدا لحرية التعبير والصحافة.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعارض تعريف القوانين بين الدعم للإرهاب وبين حرية التعبير، مما يؤدي إلى اعتبار أنظمة إعلامية غير ربحية كمظاهر لدعم الإرهاب. وهذا التصرف قد يمنح الحكومة الأميركية سلطة أكبر لقمع وسائل الإعلام وتحديدا تلك التي تعارض سياسات إسرائيل.

ختم شتيرن مقاله بالتحذير من أن الدعم لمثل هذه القوانين وسائل الرقابة يمكن أن يؤدي إلى تفكيك حقوق الإنسان وحريات الإعلام في البلاد، ويجب أن تكون الإدارة الأميركية حذرة في تبني تلك القوانين المثيرة للجدل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.