عاش السودانيون مأساة الحرب التي دخلت عامها الأول وأغلقت غالبية من فيهم يواجهون صعوبة في دفن أحبابهم بشكل لائق. بسبب الحروب والعقوبات، أصبح من الصعب تنظيم مراسم الدفن في المقابر المعتادة، مما أدى إلى إنشاء مقابر مؤقتة جديدة للقضاء على الأمر. تم دفن العديد من الضحايا في مدارس ومنازل خاصة أو في الشوارع، بسبب عدم توفر الخيارات الأخرى.
إقامة مراسم الدفن أصبحت عملية معقدة في السودان، حيث تم دفن العديد من الجثث في أماكن غير تقليدية بعيداً عن المقابر العائلية التقليدية. تحدث أحد السكان عن قصة محاولة تشييع جثمان إلى مقبرة معينة ولكن تعرض الموكب لإطلاق نار من قناصة ما أدى إلى دفن الجثث في مكان آخر. إن التنظيمات الجديدة التي تم إنشاؤها للدفن تعكس صعوبة الظروف التي يعيشها السكان.
بعد تحسن الأوضاع قليلاً في بعض المناطق في السودان، بدأت جهود لدفن الجثث التي تم العثور عليها في أماكن غير تقليدية. تم العثور على جثث متحللة في بعض المنازل والشوارع، مما يثير القلق بشأن سبب الوفاة وهوية الجثث. يشير البعض إلى أن قوات الدعم السريع قد تكون وراء بعض هذه الجثث، سواء كانت من المقاتلين أو الأشخاص الذين يتعرضون للاختطاف والاعتقال.
تعبر الترتيبات القانونية بعد الحرب حول المقابر المؤقتة عن قلق كبير لدى الخبراء، حيث يرى البعض ضرورة إجراء إجراءات حصر وتحديد الوقائع بشكل سليم لضمان محاسبة المسؤولين. قد يكون هناك حاجة لنقل بعض القبور المؤقتة في المستقبل، ويجب أن يتم ذلك بشكل شرعي وقانوني. تحتاج السلطات إلى تنسيق جيد لإجراءات نقل الجثث وحفظ كرامة الضحايا.
تسلط الحروب الضوء على ظروف صعبة تواجه السكان في السودان، حيث يفتقرون إلى وسائل لإتمام مراسم الدفن بشكل لائق. من المهم أن تتابع السلطات هذا الوضع وتوفر الدعم اللازم للمواطنين الذين يواجهون صعوبات في دفن أحبابهم. تحتاج البلاد إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الأوضاع الصعبة وضمان كرامة الضحايا.