لم تنتهي المفاوضات حول وقف الحرب في غزة بالإجماع، وذلك بعد رفض إسرائيل مقترح المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اقتراح وسطاء بوقف الأعمال العدائية بشكل دائم. حماس قدمت تعديلات على المقترح تتوافق مع مطالبها الأساسية، ورغم ذلك فإن إسرائيل احتلت معبر رفح كخطوة تهدف إلى ممارسة الضغوط على حماس. تهدف إسرائيل إلى تحقيق أهدافها بدون إثارة حفيظة المجتمع الدولي.

حماس تتمسك بمطالبها الأساسية، بما في ذلك وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية. تمسكت أيضا بمطلب عودة النازحين دون قيود، وتراجع اسرائيل عن قرار فرض فيتو على الفلسطينيين الذين يطالبون بالإفراج عنهم مقابل المجندات.

تظهر خلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن مقترح الصفقة، خاصة بعد موافقة حماس عليها. بيني غانتس وغادي آيزنكوت يطالبان بالتوصل لصفقة تؤدي لعودة الأسرى. يعارض نتنياهو المقترح معتبرا أنه يغازل حماس وينتصر لها. الولايات المتحدة تسعى لإنهاء النزاع لتحقيق تطبيع بين إسرائيل والسعودية وسعيا لتحسين موقفها في الانتخابات المقبلة.

المفاوضات مستمرة وقد تتواصل لأيام أو أسابيع قادمة. قد تشهد اتفاقا جزئيا يشمل وقف الحرب والإفراج عن الأسرى. نتنياهو قد يضطر لقبول المقترح بسبب الضغوط الأميركية، لكنه قد يحاول تعطيله. توقيع الصفقة يعني نهاية حكومة نتنياهو وتقوية موقف المقاومة وإعادة الإعمار لقطاع غزة.

الصفقة قد تحمل تحقيقات لاحقة لنتنياهو بسبب عدم تحقيق أهداف الحرب. المقاومة لا تدخل المفاوضات في حالة ضعف، وإسرائيل لا تدخلها ضمن حالة انتصار. من المحتمل أن تصل المفاوضات لصفقة جزئية بفعل الضغوط الأميركية والعربية، ولكن نجاح المراحل الأخرى يظل غير مضمون.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.