ذكر خبراء أن إسرائيل لن تنخرط في حرب سريعة مع إيران بعد قصفها بالمسيَّرات والصواريخ الإيرانية، ولا تتوقع أن يؤدي الرد الإسرائيلي إلى حرب شاملة في المنطقة. وفي حالة الرد على إيران، من المتوقع أن تكون الضربات محدودة زمنيًا أو مؤجلة بطريقة مماثلة لما حدث في حرب الخليج الثانية عام 1991. تشير تصريحات عضو مجلس الحرب بيني غانتس إلى أن إسرائيل قد تستجيب لإيران في الزمان والطريقة الملائمين.

وفي تصريحات أخرى، أكد الدكتور زياد ماجد استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس أن إيران وحزب الله وإسرائيل يحتفظون بقدرة الردع ولا يرغبون في إثارة مواجهة إقليمية. من المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي لإيران بين الضربات الكبرى التي قد تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب أو يمكن أن يقتصر على “رد مشهدي” بدون التسبب في خسائر كبيرة.

وفي سياق آخر، أشار الدكتور ماجد إلى أن الإيرانيين قد أرسلوا رسالة بقوة نارية لإسرائيل دون تسببهم في مواجهة شاملة، ويرجع ذلك جزئيًا لأسباب اقتصادية وللرغبة في التفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي. يحذر من أن التصعيد الكبير قد يؤدي إلى مواجهة غير متحكمة ويمكن أن ينجم عنها خسائر كبيرة.

يقول الكاتب إيهاب جبارين إن إسرائيل تحاول إيلام طهران بدون إزعاج واشنطن وإشعال المنطقة، وهو ما يعكس توجهها نحو استراتيجية التركيز على الرد المحدود والتأجيل. يعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معني بتصعيد الأزمة، ويراهن على موازنة العلاقات مع واشنطن والحفاظ على التوتر لإخفاء تورطه في حرب الإبادة في غزة.

يرى الخبراء أن الإسرائيليين والإيرانيين وحزب الله يحتفظون بقدرة الردع ويتجنبون الإشعال بمواجهات إقليمية، ويتوقعون أن يكون الرد الإسرائيلي محدودًا ومُحتملاً أن يكون مجرد “رد مشهدي” دون تصعيد لإدخال المنطقة في حرب شاملة. يُحذر من أن التصعيد الزائد قد يخرج الأمور عن السيطرة، وهو ما يدفع الرئيس الأميركي جو بايدن لتحذير نتنياهو من الاقتراب من خطوات قد تؤدي إلى مواجهات خطيرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.