في ألمانيا، بدأ الطلاب المسلمون يواجهون اتهامات وتهديدات بسبب مخاوف من انتشار الإسلام في المدارس. وقد أثارت تصريحات مسؤول أمني عن وجود خوف لدى آباء الأطفال المسيحيين من تحول أبنائهم إلى الإسلام، مما دفع بعض وسائل الإعلام إلى رفع هذه القضية.

تمت دراسة شملت عدداً قليلاً من الطلاب المسلمين في ولاية سكسونيا السفلى، حيث أظهروا اهتماماً أكبر بالقرآن من القوانين الألمانية. وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة ليست تمثلية لكل الطلاب المسلمين في البلاد، إلا أن الخوف من هذه النتائج من الجهات الأمنية كان واضحاً.

من جانبه، شدد الباحث عماد مصطفى على أن لا يمكن العموم على كل الطلاب المسلمين بسبب توجهات محددة، مشيراً إلى أن الأطفال لا يمكنهم تغيير ديانتهم بسبب الخوف. وبالفعل، توجد دراسات تؤكد التزام الأطفال المسلمين بالقوانين في البلاد.

يرى مصطفى أن بعض وسائل الإعلام الألمانية تستغل الدراسات والتقارير لتعميق الخوف من المسلمين، مما يجعل المجتمع الألماني يخشى تأثير الإسلام في البلاد. وهذا النوع من الإعلام يسعى لتحريض المجتمع ضد المسلمين وإظهارهم بصورة سلبية.

استمراراً في هذا السياق، تصاعدت الاتهامات والتهديدات من الأحزاب اليمينية المتطرفة وبعض السياسيين، مما يشير إلى استمرار الخطاب المعادي للمسلمين في البلاد. ويعتبر حزب “البديل من أجل ألمانيا” من بين أبرز المنظمات التي تسعى لتحريض الألمان ضد المسلمين.

وفي ظل هذا المناخ، يدعو مصطفى إلى ضرورة توجيه الاهتمام لمشاكل تواجه كافة الطلاب دون تمييز ديني، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي في المدارس يمكن أن يكون إيجابياً إذا تم التعامل معه بشكل منفتح ومتساوٍ.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version