كشف الاتحاد الوطني للتعليم في بريطانيا عن نجاح العريضة رقم 36 خلال المؤتمر السنوي الوطني، تناولت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحديات مواجهة ردود الفعل الطلابية تجاه العنف في غزة. كما تضمنت العريضة دعمًا لفلسطين وحث الأعضاء على المشاركة في مسيرات ونشاطات تضامنية. بالإضافة إلى دعم منظمة “نينا فرانكلين” لبناء مدارس في فلسطين، وحث على اتخاذ توجهات سياسية متناسبة للمعلمين الذين يبعثون للتدريس في فلسطين.
وفي تحليل لتفاصيل العريضة، أعربت عضوة المجلس التنفيذي للاتحاد عن أهمية تمكين المعلمين من توجيه الطلاب ومناقشة القضايا السياسية والاجتماعية بشكل هادئ ومتوازن. وأشارت إلى أهمية إصدار دليل تعليمي يتضمن المواضيع المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتصاعد الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في بريطانيا. وأكدت الحاجة لتوفير بيئة تعليمية تعزز المناهضة للعنصرية وتعمل على تنمية فهم الطلاب لحقوق الإنسان.
من جانبهم، دعت تصريحات وزيرة التعليم جيليان كيجان إلى رفض عريضة الاتحاد الوطني للتعليم واعتبارها تعابير للانقسام. وأكدت أن المعلمين يجب أن يظلوا محايدين سياسيًا ويعرضون وجهات نظر متعددة بدون تحيز. واعتبرت كيجان أن تلك العريضة ستسبب ضررًا للجالية اليهودية في بريطانيا. من ناحية أخرى، أكدت مؤسسة “مصلحة” المدنية على ضرورة إنشاء مواد تعليمية بديلة تعكس الواقع السياسي والاجتماعي المعقد في فلسطين.
وأشارت بلاغات تقديمة من مصلحة إلى تحديات يواجهها الطلاب في التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية داخل المدارس، وإظهار دعمهم للفلسطينيين. وعبر رئيس المؤسسة عن خوفه من توجهات الحكومة التي تراقب وتقيد حرية التعبير داخل المدارس وتوجه للتحية الحركية للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن تلك السياسات قد أضفت بيئة من الخوف داخل الفصول الدراسية وقلصت من حرية التعبير عن الرأي.