من المهم الحفاظ على القيم الدينية والأسرية كونها النقطة المركزية لبناء المجتمع وضمان استقراره وأمنه. يجب تكثيف الجهود لزيادة الوعي بخطورة الأفكار الوافدة والتصدي لها بسرعة وجرأة. تحدث المشاركون في مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان عن أهمية دور الأسرة في تربية الأجيال الشابة في ظل التحولات المعاصرة، مشددين على ضرورة تعزيز دور الديانات في حل المشكلات الأسرية.
وتم التأكيد على أن الأديان تتفق على أهمية الزوجين كمستخلفين في الأرض، وأن لكل شريعة منهجًا وقوانين لحل المشاكل العائلية. يجب على الناس الالتزام بتعاليم الدين لضمان استمرارية الأسرة وسلامتها. كما دعا المشاركون إلى توحيد الجهود بين الجهات التعليمية والدينية والإعلامية لمواجهة التيارات الوافدة التي تهدد الأسرة والمجتمع.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني على أهمية احترام القيم والتقاليد وعدم فرض الأفكار البعيدة عن القيم الأسرية. كما أشار إلى أن الأديان تحتوي على قيم مشتركة تعزز التعايش السلمي وتحث على احترام حقوق الإنسان والأسرة. في حين أوضح أمير رعد أن القيم هي العامل المشترك بين الأديان، وأن الحوار بينها يفتح الباب لفهم أفضل للأخلاق والتصورات الدينية.
وفي أعقاب التحديات الراهنة والتقنية المعاصرة، يجب على المجتمعات تعزيز الرقابة والمراقبة لمواجهة التوجهات الغريبة والنظريات الدخيلة التي من شأنها أن تهدد القيم الأسرية. كما أكد مفتي جمهورية تتارستان على أهمية الالتزام بتعاليم الدين لبناء الأسرة القوية وضمان استمرارها. إن الحفاظ على القيم الأسرية والدينية يعتبر أساسيًا للحفاظ على استقرار المجتمعات وتعزيز التعايش السلمي بين أفرادها.