أدان مسجد باريس التمييز ضد المسلمين وطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات قاطعة ضد هذا النوع من التمييز. وجاءت هذه الدعوة بعد إعلان حزب رئيس الوزراء غابرييل أتال عن حزم قاطع في مواجهة معاداة السامية. وفي احتفالية بمجلس المؤسسات اليهودية، اعتبر أتال أن الإسلاموفوبيا تمثل خطرا جسيما على الجمهورية. قام إمام المسجد شمس الدين حفيظ بالمشاركة في مؤتمر لمكافحة معاداة السامية، وأعرب عن قلقه بسبب التمييز ضد المسلمين في فرنسا.
وأكدت رابطة مكافحة التشهير على الصعيد الدولي على استمرار قلقها من زيادة الأعمال المعادية للسامية في عام 2023. واصفة الوضع بأنه “حريق خارج عن السيطرة”، خاصة في ظل التوتر الذي تسببت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة. ومنذ فبراير الماضي، أنشأ منتدى الإسلام في فرنسا جمعية لمكافحة الأعمال المعادية للمسلمين.
وفي إطار محاولات مكافحة التمييز ومعاداة السامية، تم استهداف المنظمات الإسلامية بإجراءات خاصة، حيث أسس منتدى الإسلام جمعية “آدام”، وهي جمعية تعمل على مكافحة التمييز ضد المسلمين. ورغم أن الحكومة فصلت نفسها عن المجلس التنسيقي للإدارة المالية، إلا أن الجهود لمكافحة التمييز ومعاداة السامية تتواصل بشكل مكثف.
وعبّر إمام المسجد شمس الدين حفيظ عن استنكاره لإلقاء مزيد من المسؤوليات بشكل ظالم على المسلمين فيما يتعلق بمعاداة السامية. ودعا الحكومة إلى تبني موقف قاطع ضد التمييز ضد المسلمين. تأتي هذه الدعوات في سياق محاولات المجتمع الفرنسي لمعالجة مشكلة التمييز ومعاداة السامية وتحقيق التسامح والتعايش السلمي بين الجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version