منذ يوم الأمس وحتى اليوم، تتعرض قرية دوما جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية لهجوم واسع من قبل المستوطنين، مما أسفر عن وفاة شاب وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى حرق العديد من المنازل والمركبات. الهجمات تأتي في سياق استمرار الاعتداءات على القرى الفلسطينية المحيطة، مثل قرية المغير التي تعرضت للاقتحام والاعتداءات أيضًا منذ اليوم السابق.

المستوطنون استغلوا فقدان مستوطن راعي صغير البالغ من العمر 14 عاماً كذريعة لشن هجومهم على القرى الفلسطينية، حيث قاموا بإطلاق النار على الأهالي وحرق منازلهم ومركباتهم. كما اقتحموا منازل المواطنين وعبثوا بمحتوياتها، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم في ظل غياب الحماية والدعم.

جاء هجوم المستوطنين في سياق اشتداد العدوان على الفلسطينيين واستمرار التهديدات الإسرائيلية، حيث استخدم الاحتلال قواته العسكرية لإغلاق مداخل ومخارج القرية بالكامل وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة. إلى جانب ذلك، قام المستوطنون بحرق منازل، مركبات ومزارع، وتم تسجيل إصابات بالرصاص الحي بين السكان.

تم تجنيد شرطة الاحتلال والجيش لتأمين المستوطنين ومساندتهم في هجماتهم، مما أدى إلى تصاعد العنف والاعتداءات على القرى الفلسطينية بشكل مميت. وفي ظل تفاقم الأوضاع، دعت الفصائل الفلسطينية للنفير العام وإعلان حالة الطوارئ للتصدي للاعتداءات، وطالبت بتشكيل وتفعيل لجان الحراسة لحماية الأهالي وممتلكاتهم.

الهجمات والاعتداءات الاستيطانية تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، ما يعزز من أهمية تعزيز الدفاع المدني وتكثيف الجهود الشعبية والرسمية لمواجهة هذه الهجمات المتكررة. تحذيرات المسؤولين من تصاعد العنف وزيادة شدته تجعل من الضروري تكثيف جهود الدفاع عن الأراضي والسكان الفلسطينيين في ظل التصعيد الإسرائيلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.