قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه تم العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس في قطاع غزة، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الموقع. وتقول إن تورك شعر بالذعر بعد الإبلاغ عن هذه الاكتشافات وتدمير المستشفيين.
وأشارت شامداساني إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من دقة التقارير المتعلقة بالمقابر الجماعية والجثث التي تم العثور عليها في المستشفيين. وتطالب بإجراء تحقيقات مكثفة حول هذه الانتهاكات الجسيمة لقوانين حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.
وقالت خدمة الدفاع المدني التابعة لحماس في غزة إن العثور على 310 جثث في مقبرة جماعية واحدة في مستشفى ناصر حتى الآن، وهناك مقابر أخرى تم العثور عليها ولم يتم استخراج الجثث منها بعد.
وفي كلمة ألقتها شامداساني نيابة عن فولكر تورك، انتقد تورك الضربات الإسرائيلية على غزة وأكد أن معظم القتلى من النساء والأطفال. كما حذر من احتمالية اجتياح واسع النطاق لرفح والذي قد يؤدي إلى حدوث “مزيد من الجرائم البشعة”.
وتابعت شامداساني بأن هناك تقارير عن جثث دُفنت تحت أكوام من النفايات في مقابر جماعية تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، وبين الجثث نساء ومسنون. وشهد مراسلو رويترز عمال الطوارئ وهم يستخرجون جثثا من تحت أنقاض مستشفى ناصر.
بالنهاية، تعمل الأمم المتحدة على تحديد مدى صحة التقارير التي تم تقديمها من قبل السلطات الفلسطينية وتعهدت بتقديم المساعدة اللازمة للقضاء على الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها. وتؤكد على ضرورة القيام بتحقيقات كاملة وشاملة لاستقصاء هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.