مراسلو الجزيرة نت يكشفون عن تأثير حرب السودان التي اندلعت في أبريل عام 2023 على النساء، حيث تم استخدامهن كأداة للإخضاع وتعرضوا للعديد من الانتهاكات. وفي مقابلة مع الجزيرة نت، تحدثت سليمى إسحاق، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، عن العنف الجنسي والنزوح القسري الذي تعرضت له النساء، وأكدت أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع كان أكبر انتهاك تعرضت له النساء خلال العام الماضي.
تأثرت النساء بالحرب بشكل كبير، حيث تعرضن للنزوح والانتهاكات الصحية والجسدية والنفسية، مما تسبب في توقف حياتهن وصعوبة ممارسة العمل. ولم تكن المساعدات والتدخلات بمستوى الكارثة التي واجهت النساء، حيث لم تتوفر الإمكانيات الكافية لتقديم الدعم اللازم.
أكبر انتهاك تعرضت له النساء هو العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وتم تسجيل العديد من حالات الاغتصاب والاسترقاق الجنسي. وتشير تقارير إلى وجود تجارة للنساء تمت في أسواق مقتصرة على الدعم السريع. وتم توثيق حالة اغتصاب جماعي لنساء في فندق بالحادثة المعروفة بفندق الضمان في نيالا.
تعرضت نساء السودان في مناطق الصراع لأكبر الانتهاكات، بما في ذلك دارفور والخرطوم والجنينة. وحددت تقارير أن 95% من الاعتداءات كانت من جانب قوات الدعم السريع، التي كانت سيدة الوضع في تلك المناطق. وكان النساء يلجأن لبقاء في المنازل للحماية، لكن ذلك لم يمنعهن من التعرض للعنف.
في ولاية الجزيرة، توجد حالتين فقط تم توثيقهما بعدما انهار النظام الصحي. كما تتواتر الأخبار عن حالات اختطاف واختفاء نساء في المسالمة والحلفايا. ورغم أن التقارير تشير إلى عدة حالات اغتصاب جماعي ووفاة جراء العنف الجنسي، إلا أن الإحصائيات لا تزال غير مؤكدة.
لم يتم توثيق العديد من حالات الاسترقاق الجنسي للفتيات القاصرات، لكن يتحدث الشهود عن حوادث كثيرة. وعودة الشبكات الاتصالات قد تكشف المزيد من المعلومات حول حالات الاسترقاق والانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها النساء في السودان خلال الحرب.