تتفق تحليلان، خبير في الشؤون الإسرائيلية ومحلل سياسي فلسطيني، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التصعيد من أجل البقاء في السلطة، ويحاول خلق الأزمات التي تطيل مدة الحرب على غزة. يريد نتنياهو توسيع الصراع مع إيران لإخافة المجتمع الإسرائيلي وضمان بقائه في السلطة، ما يجعل الإسرائيليين يعيشون حالة رعب بسبب تهديد إيران بالرد على استهداف قنصليتها في دمشق.

وفي سياق متشابه، يصنع نتنياهو الأزمات التي تعزز وجوده في السلطة من خلال قصف قنصلية إيران في دمشق، ويحاول استغلال هذا الحادث لإقناع الإسرائيليين بأن أمنهم مهدد بوقوع هجمات. على الرغم من عدم رغبة إيران والولايات المتحدة في الحرب الإقليمية، يسعى نتنياهو لهذه الحرب، معتقداً أن الأميركيين سيتدخلون لحماية إسرائيل.

تفاجأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتصرفات نتنياهو، حيث اتهمته بعرقلة صفقة التبادل والمفاوضات، وأكدت على مطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات إلى غزة قبل تبادل الأسرى. وفي سياق آخر، أظهرت التسريبات التي نقلتها قناة إسرائيلية أن نتنياهو عرقل التوصل لاتفاق حول تبادل الأسرى.

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن الاحتلال فشل في حرب غزة، وأن نتنياهو خسر عسكرياً وفي إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية. تسببت تصرفات نتنياهو في فشل فرصة التوصل لاتفاق يتيح إطلاق الأسرى، ما دفع أعضاء الوفد المفاوض لتسريب معلومات تعكس فشل نتنياهو وتصرفاته.

يعيد الخبراء التأكيد على عجز نتنياهو في التوصل لحلول سلمية وعلى اندلاع تظاهرات ضده في إسرائيل. يتوقعون زيادة أعداد المتظاهرين خلال المظاهرة المرتقبة في تل أبيب، مع تزايد الضغوط عليه للتوصل إلى حل وقف العدوان وتبادل الأسرى، وسط انخراط الرأي الإسرائيلي في هذه القضايا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version