يعيش اللبنانيون حالة من القلق والترقب بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي شمل المسيرات والصواريخ على جبهة الجنوب. اندلعت انفجارات في سماء لبنان نتيجة لارتداد صواريخ فوق سوريا والأردن، بينما قام الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع لحزب الله في شرق لبنان. تباينت التحليلات حول الهجوم وتأثيره على المنطقة بين الاعتبارات الاستعراضية والتحليلية.

تحدث غسان جواد عن حدث تاريخي وجريء بسبب توجيه الصواريخ مباشرة من إيران إلى إسرائيل. يعتبر أن هذا الهجوم يعكس تغيرا كبيرا في المواجهة بالمنطقة وسيساهم في إعادة تشكيل موازين القوة في المنطقة بمساعدة حركات المقاومة. بالمقابل، يعتبر شارل جبور أن الهجوم كان استعراضيا وخاليا من المفاعيل الميدانية الفعلية.

فيما يتعلق بالرد الإيراني، يرى جوبور أنه كان شكليا ولكن بدون نتائج عملية حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، يرى صلاح تقي الدين أن إيران استعادت برهان الدعم للمقاومة بعدما كادت تفقده. لكنه أيضا يشير إلى أن تحركات إسرائيل أدت إلى جعل فعالية الرد الإيراني أقل من المتوقع.

على مستوى لبنان، يرى جوبور أن تأثير الهجوم الإيراني ليس واضحا بعد، ويتوقع أن يبقى حزب الله ملتزما بالسقف الذي حدده لنفسه، مع ترقب تحركات إسرائيل وقدرتها على الالتزام بتعليمات واشنطن. بالنسبة لغسان جواد، يتوقف مصير الجبهة الجنوبية على رد إسرائيل وحجمه، مع توقعه لمزيد من التصعيد من جانب إسرائيل.

في النهاية، يدعو غسان جواد للترقب والانتظار لرؤية نتائج الهجوم الإيراني على الواقع السياسي والاستراتيجي في المنطقة. وبالرغم من التوتر الحالي، يظل الوضع في لبنان غير واضح، مع استمرار الجدل حول تأثيرات هذا الهجوم وعواقبه المحتملة على الوضع السياسي والأمني في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version