زار رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني طهران للمرة الأولى منذ القصف الإيراني على أربيل في بداية العام، لبحث الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية. التقى البارزاني خلال زيارته بكبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي. ورغب البارزاني في تطوير العلاقات بين طهران وأربيل بحسب التوتر الذي صاحب العلاقات بينهما.

في لقاء البارزاني بالمرشد الإيراني، استقبل ضيفه في صالة مخصصة للمسؤولين الإيرانيين ولم تظهر أعلام إقليم كردستان العراق. وقد أشاد المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية بتلك الخطوة، التي يعتبرها دليلا على أهمية العلاقات بين الطرفين. يعتقد بعض المراقبين الإيرانيين أن تلك الخطوة تهدف إلى إظهار التعامل مع الأقليم في إطار العراق الواحد.

تركز التصريحات الرسمية على تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين إيران والعراق، وتحسين العلاقات التجارية بينهما. لكن هناك ملفات غير معلنة تطغى على الأجندة، مثل التصعيد الناتج عن الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في 2017. يعتقد الباحث الإيراني جعفر قناد باشي أن زيارة البارزاني تأتي لتعزيز العلاقات بين أربيل وطهران.

يعزو الباحث الكردي صلاح الدين خديو أهمية زيارة البارزاني لترميم العلاقات مع إيران، خاصة بعد تقارب أنقرة وبغداد. يرى أن الزيارة تهدف إلى تأجيل انتخابات الإقليم المقررة الشهر المقبل، بمساعدة إلغاء قرار المحكمة الاتحادية العراقية بشأن الانتخابات. وتأتي زيارة البارزاني بعد تحركات دبلوماسية كردية أخرى، ما يدل على رغبة الكرد بتعزيز علاقاتهم مع القوى الإقليمية، بما في ذلك طهران.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.