في انتخابات الرئاسة الإيرانية المبكرة، حقق مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان فوزًا غريبًا بأكثر من 53% من الأصوات، وذلك في ظل عدم وصول نسبة المشاركة إلى 50%. بزشكيان حصل على دعم من التيار الإصلاحي بعد مفاوضات معهم، ويتوقع الخبراء تغييرات في السياسات الداخلية والخارجية في إيران، على الرغم من التعقيد السياسي في البلاد.

يعتقد الباحث روزبه علمداري أن شخصية بزشكيان وصفاته الفردية ساهمت في فوزه، حيث أعاد الأمل لجزء من الشعب الإيراني. كما أشار إلى حالة تنافسية في الجولة الثانية من الانتخابات، حيث شارك 6 ملايين شخص للمرة الأولى لصالح بزشكيان وسعيد جليلي. يتوقع علمداري أن يؤدي تحسين الحريات الاجتماعية والاقتصادية إلى زيادة تأييد بزشكيان في المستقبل.

من جهته، رأى الباحث السياسي محمد مهاجري أن المنافسة كانت قوية في الجولة الثانية من الانتخابات، مما جعل المعتدلين يميلون نحو التصويت للإصلاحيين، وهو ما أدى إلى هزيمة المحافظين. يعتقد مهاجري أن الشباب لعبوا دورًا مؤثرًا في التصويت لمنع فوز التيار المتشدد، ويمتلك الإصلاحيون قاعدة أصوات قوية تصل إلى 16 مليون صوت.

من جانبه، يعتبر أستاذ العلوم الاجتماعية السياسية محمد علي صنوبري أن انتخابات عام 2024 مختلفة عن الانتخابات السابقة في إيران، حيث شهدت ارتفاعًا في نسبة المشاركة واختيار نوع جديد من الناخبين. يرى صنوبري أن الهيكل السياسي في إيران يختلف عن الهيكل الاجتماعي، وأن تأييد بزشكيان جاء بسبب اهتمامه بالعدالة وليس لانتمائه لأي حزب.

بشكل عام، تشير الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة إلى تطورات ملحوظة في الساحة السياسية في البلاد، ومن المتوقع أن تحدث تغييرات في السياسات الداخلية والخارجية. يبقى الأمل قائمًا على تحسين الحريات الاجتماعية والاقتصادية من قبل الرئيس الجديد لزيادة تأييد الشعب وبناء على ذلك الحصول على دعم أوسع في الانتخابات القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.