قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الوضع في السودان مقلق للغاية ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه ملايين النازحين والمهجرين هناك، بعد عام من اندلاع حرب هائلة في البلاد. حيث يعيش الكثير من الأطفال والنساء والرجال في حالة خطرة، مما يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المأساوي.
خلال هذا العام المضطرب، اضطر ملايين الأشخاص، خاصة النساء والأطفال، لمغادرة منازلهم نتيجة الحرب التي أدت إلى انعدام الأمن وتفاقم الأوضاع الاقتصادية. وقد تسببت الصراعات العرقية والأمراض في وفاة العديد من السكان ودمرت حياتهم، لتصبح نحو 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مما يستدعي تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم.
أحد الأهداف الرئيسية التي دعا إليها غريفيث هو توفير استجابة إنسانية تكون ممولة بالكامل، حيث يشير إلى أن التمويل الحالي يغطي نسبة صغيرة جداً من الاحتياجات الملحة التي تواجهها الملايين في السودان. ويجب على الدول والهيئات الإنسانية الزيادة في التمويل لضمان تقديم المساعدات الضرورية للأشخاص الذين يعانون.
الهدف الثاني الذي دعا إليه غريفيث هو وقف الأعمال العدائية في السودان، مما يتطلب جهود دبلوماسية كبيرة للتوصل إلى حل سياسي للصراع الذي يعود إلى فترة طويلة. والأمر ليس سهلاً، خاصة مع استمرار الصراعات وتدهور الأوضاع الإنسانية. لذا ينبغي على الأطراف الطرفية تحمل مسؤولياتها وتحقيق السلام والاستقرار.
أما الهدف الثالث الذي شدد عليه غريفيث فهو ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى المناطق المتضررة في السودان، حيث يواجه العمال الإغاثة صعوبات كبيرة في عملياتهم بسبب الظروف الصعبة وعدم احترام القوانين الإنسانية. ويرجى من الأطراف المتحاربة السماح بوصول المساعدات وتسهيل عمليات التسليم لمن يحتاجون إليها بشكل عاجل.
في النهاية، يجب على الجميع أن يتحدوا لوضع حد للصراعات الدائرة في السودان وتحقيق السلام والاستقرار. ويجب على الأطراف المتنازعة الالتزام باتفاقيات الهدنة واحترام حقوق الإنسان، حيث يعيش الكثيرون في ظروف صعبة وبحاجة ماسة للمساعدة. إنه وقت العمل المشترك من أجل إنقاذ حياة الناس وبناء مستقبل أفضل للسودان.