بعد انتهاء الفترة المخصصة للحملات الدعائية لمرشحي جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، يتجه الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية لحسم مصير الـ45 مقعداً المتبقية. وشهدت الجولة الأولى نسبة مشاركة منخفضة، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 25 مليوناً فقط من مجموع 61 مليون و172 ألف شخص يحق لهم التصويت.

العاصمة طهران شهدت انقساماً في الآراء حيث تحتمل الكثير من النساء عدم المشاركة بسبب تعنت البرلمان المحافظ في تمرير قوانين فرض الحجاب وغياب حقوقهن الاجتماعية. بينما يشعر البعض بالفخر والحماس للمشاركة، خاصة بعد رد إيران على الهجمات الإسرائيلية.

الأسباب وراء هذا العزوف تعود إلى تأثيرات سياسية واقتصادية، حيث يعتبر الكثيرون أن البرلمان المحافظ لم يلبي تطلعات الشعب وقد حرم الشعب من استفادة من اتفاق النووي. يرى الباحث تحسن الوضع المعيشي ومكافحة الفساد ومواجهة التضخم أكثر أهمية من تجديد البرلمان.

من جانبه، يشير الباحث الآخر إلى ضغوط خارجية تؤثر على اختيار الشعب الإيراني، مشيراً إلى أساليب مستحدثة استخدمها المرشحون في حملاتهم الدعائية ونقص البرامج الترويجية للجولة الثانية من الانتخابات. ويتوقع تحديات للبرلمان المقبل في مراقبة أداء الحكومة ودعم تنفيذ المشاريع الوطنية.

يتحدث الكثير من الناخبين الإيرانيين عن اعتبارات دينية ووطنية تدفعهم إما للمشاركة أو للامتناع عن التصويت، مما يعكس التوتر السياسي والاقتصادي الحالي الذي يمر به إيران. تظل آفاق جولة الإعادة غير واضحة، وسط تحفظ الشعب الإيراني على مستقبله السياسي والاقتصادي في ظل التغيرات الداخلية والخارجية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version