تستعد هيئة الأركان العامة الروسية لإجراء تدريبات للاختبار العملي لإعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية ردا على تصريحات وتهديدات غربية استفزازية ضد موسكو، ويُعتبر هذا الإجراء إشارة قوية للدول الغربية التي تشكك في قدرة روسيا على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في حالة ظهور تهديد وجودي. وتشير التقديرات إلى وجود عدد متفاوت من الأسلحة النووية التكتيكية لدى روسيا والولايات المتحدة، مع عدم وجود بيانات دقيقة بسبب عدم تشملها بمعاهدات دولية.
الأسلحة النووية التكتيكية تختلف عن الأسلحة النووية الإستراتيجية من حيث القدرة ونطاق الاستخدام، حيث تستخدم الأسلحة الإستراتيجية للهجوم على أهداف كبيرة بينما تُستخدم الأسلحة التكتيكية في الميدان ضد قوات العدو. العواقب نتيجة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية قد تكون خطرة، ويُعتبر الإشعاع النيوتروني هو العامل التدميري الرئيسي لهذه الأسلحة في الوقت الحالي.
على الرغم من استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في حالات محددة، إلا أنه لا يُنبغي القلق من استخدامها في النزاع مع أوكرانيا وفقًا لرئيس “مركز التنبؤات العسكرية”. ويشير التقدير إلى أن روسيا تمتلك قدرات كافية من الأسلحة التقليدية لتحقيق الانتصار في حالات النزاع المحتملة. ومن المرجح أن يتم استخدام الأسلحة النووية التكتيكية كملاذ أخير أو في حالات انتهاك كبير للقواعد الحالية.
تُستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في حالات وجود تهديد مباشر لسيادة البلاد وسلامتها، وترتبط بمخاطر سياسية غير قابلة للتصويب. فإذا تم استخدامها بدون مبرر واضح، فإنه سيكون لها عواقب اقتصادية وسياسية وعسكرية خطيرة على الدولة المستخدمة. وتُعتبر الأسلحة النووية التكتيكية ليست سيف سحري قادرا على حل المشكلات الصعبة في وقت واحد.
تقوم روسيا بتدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية كإعداد واستعراض لقدراتها وإظهار القوة العسكرية، وتُستخدم هذه الخطوة لإرسال رسالة قوية إلى الدول الغربية بشأن جاهزيتها وقدرتها على استخدام الأسلحة النووية في حال الضرورة. وعلى الرغم من أنه لا يُتوقع استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، إلا أنها تبقى خيارًا آخر في حالات معينة من التهديد الوجودي.