في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتطلب الفائز الحصول على 270 صوتًا أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتًا. يُخصص لكل ولاية عدد من الأصوات الانتخابية يتناسب مع عدد سكانها، حيث يمثّل عدد أعضاء مجلس النواب في الكونغرس عدد سكان الولاية، بينما يُخصص لكل ولاية صوتان للشيوخ. فعلى سبيل المثال، ولاية وايومنغ لديها صوت واحد بينما ولاية كاليفورنيا تملك 52 صوتًا. بشكل عام، يفوز المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الولاية بكل أصوات ممثليها في المجمع الانتخابي، باستثناء ولايتي ماين ونبراسكا اللتين تقسمان الأصوات بشكل مختلف.

ورغم استبعاد احتمال التعادل، فإنه يبقى ممكنًا نظريًا، خاصة مع ارتفاع حظوظ المرشحين الديمقراطي كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، وفقًا لاستطلاعات الرأي. إذا حصل كلا المرشحين على 269 صوتًا، فهذا يعني أنهما لم يحققا العدد المطلوب من الأصوات الانتخابية لرئاسة البلاد. وقد حدث هذا التعادل التاريخي مرة واحدة فقط في عام 1800، حيث انتُخب توماس جيفرسون رئيسًا بعد تعادل أصواته مع الرئيس السابق جون آدامز.

ينص الدستور الأمريكي على إجراءات واضحة في حال حدوث تعادل في المجمع الانتخابي، وذلك في المادة الثانية والتعديل الثاني عشر. إذا انتهت الانتخابات بتعادل، تُنقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب. هنا، يُطلب من الأعضاء الجدد بالقسم الانتخابي التصويت لاختيار الرئيس، حيث تُعطى كل ولاية صوتًا واحدًا بغض النظر عن عدد ممثليها، ويتطلب الأمر الحصول على 26 صوتًا من 50 ولاية. حاليًا، يتمتع الجمهوريون بميزة السيطرة على 26 وفداً في مجلس النواب مقابل 22 للديمقراطيين، بينما وزعت ولايتا مينيسوتا وكارولينا الشمالية فودهما.

أما فيما يتعلق باختيار نائب الرئيس، فستنقل هذه المهمة إلى مجلس الشيوخ، حيث يحصل كل عضو فيه على صوت مستقل. المرشح الذي يحصل على 51 صوتًا يكون نائبًا للرئيس. لذلك، من الممكن في النهاية أن يكون الرئيس ونائب الرئيس من حزبين مختلفين، وهو ما يمثل أحد السيناريوهات المثيرة للاهتمام في حال حدوث تعادل.

في حال افتراض فوز هاريس بولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، إلى جانب ولاية نبراسكا، فإنها قد تصل إلى 269 صوتًا في المجمع الانتخابي. هذا السيناريو يتيح أن يحصل ترامب أيضًا على 269 صوتًا، بما في ذلك صوت من ولاية ماين. يوفر هذا السياق إطارًا لفهم الحراك الانتخابي وكيف يمكن أن تؤثر الانتخابات الحالية على المشهد السياسي في الولايات المتحدة، خاصة مع تزايد حدة المنافسة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.