تواجه جامعة كولومبيا في نيويورك حالة من الفوضى والتوتر بعد فض الاعتصام الذي نظمته مجموعة من الطلاب والمعلمين داخل مبنى هاميلتون. بدأت الشرطة بعمليات اعتقال واسعة النطاق للمشاركين في الاحتجاجات التي طالبت بوقف الهجمات على غزة. الأمور تصاعدت عندما تواجه الشرطة وحدات الاستجابة الإستراتيجية لفض الاعتصام بشكل عنيف ووحشي مما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين.
تظاهر الطلاب والمعلمين والمدافعين عن فلسطين خارج جامعة كولومبيا، وعاملتهم الشرطة بقوة بعد اعتقال العديد منهم واقتادتهم إلى مقر الشرطة. تم منع وسائل الإعلام الأميركية من دخول المبنى، بينما تعرضت بعض المشاركين لأعمال تعذيب وقمع خلال عمليات الاعتقال بحسب شهود عيان.
بينما كانت الشرطة تستعد لفض الاعتصام داخل جامعة كولومبيا، تزامنت الأحداث مع الاحتفالات بالذكرى الـ56 للاعتقالات التي تمت بالجامعة خلال الاحتجاجات على حرب فيتنام. الفض المروع للاعتصامات داخل الجامعة أدى إلى غلق الكلية وتوقف الدراسة لفترة غير محددة.
تزايدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد المتظاهرين وعزفت الحكومة المحلية دوراً في تبرير استخدام القوة الشديدة ضد الطلاب والمعلمين. بينما لا تزال الجامعة تشهد حالة من التوتر والاحتجاجات، تبقى الشرطة تحيط بالمباني لمواجهة أي تظاهرات جديدة.
قد يكون فض الاعتصام بوحشية في جامعة كولومبيا نقطة تحول في الحراك الطلابي والاجتماعي في الولايات المتحدة. يتهم الطلاب إدارة الجامعة بالتسامح مع العنف الذي تعرضوا له داخل الحرم الجامعي، في حين تواجه الشرطة انتقادات حادة بسبب استخدامها القوة الزائدة ضد الطلاب والمتظاهرين.
من جانبهم، يؤكد الطلاب والمعلمون المعتقلون أنهم سيظلون يناضلون من أجل قضاياهم ولن يستسلموا للقمع والقهر. تتواصل الاحتجاجات والتظاهرات ضد الهجمات على غزة وضد استخدام العنف والتمييز في السياسات الرسمية، مما يشير إلى استمرار الصراعات الاجتماعية والسياسية في البلاد.