في الوقت الحالي، تشهد الأوكرانيا ضربات روسية غير مسبوقة على مختلف المقاطعات، تركزت بشكل خاص في مقاطعتي خاركيف وأوديسا، مما أدى إلى تدمير معظم مرافقها الحيوية. تشير التقارير إلى حشد كبير من الجنود الروس على الحدود مع خاركيف، مما يعكس نية روسيا في شن هجوم كبير على المنطقة، في محاولة لتحويلها إلى “منطقة رمادية” وتخفيف الضغط على جبهات دونباس.

وبحسب المعلومات الواردة من مسؤولي الدفاع الأوكرانيين، فإن روسيا تعتزم زيادة عدد جنودها في خاركيف إلى حوالي 70 ألف جندي، بهدف السيطرة على المدينة وتحويلها إلى منطقة رمادية. يرى الخبراء أن الروس يستهدفون خاركيف بشكل خاص بسبب دورها الاستراتيجي في إحداث ضغط على روسيا من خلال استهداف منطقة بيلغورود التي تقع قرب الحدود الروسية.

أما بخصوص مقاطعة أوديسا، فإنها تعتبر منطقة حساسة لروسيا بسبب مرافقها الحيوية ووجودها على البحر الأسود. تُعتبر أوديسا بوابة أوكرانيا الوحيدة للوصول إلى البحر الأسود، مما يجعلها هدفا مهما للروس في محاولة السيطرة عليها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

من الجدير بالذكر أن الحل الأمثل بالنسبة لأوكرانيا يمكن أن يكون في توفير أنظمة دفاع جوي فعالة مثل “باتريوت” الأميركية، بالإضافة إلى تسريع وصول طائرات “إف 16” التي يتدرب عليها الأوكرانيون. يعتبر رئيس الأوكراني أن التأخير في تقديم الدعم الغربي كان عاملا مؤثرا في تصاعد الصراع وحجم الدمار الذي خلفته الهجمات الروسية.

في النهاية، يتطلب الدفاع عن خاركيف استراتيجية شاملة تشمل عدة جوانب منها استهداف البنية التحتية الروسية وتحويل المعركة إلى أراضي بيلغورود، بالإضافة إلى تواجد نظام دفاع جوي فعال مثل “باتريوت” لحماية سماء أوكرانيا من الهجمات الروسية التي تشن بشكل يومي على المدن والمرافق الحيوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.