تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في الآونة الأخيرة مع الردود المتبادلة والمخاوف من اندلاع صراع نووي. طهران هددت بمراجعة عقيدتها النووية بعد تهديدات إسرائيل بضرب منشآتها النووية. قائد إيراني أشار إلى احتمال تغيير السياسات النووية واستهداف منشآت إسرائيلية. على الرغم من عدم وقوع أضرار في الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على إيران، لكن طهران تعتبر تلك التصريحات تهديدا وتحذيرا للقوى الكبرى.
هجوم إيران الأخير على إسرائيل بعنوان “الوعد الصادق” جاء ردا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وأسفر عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين. تهديد طهران بمراجعة عقيدتها النووية يعتبر خطوة ثانية من نوعها، بعد تحذيرات سابقة من إمكانية السعي لامتلاك أسلحة نووية. تفاعل متباين من الأوساط الإيرانية مع هذه التهديدات، بين رؤية تلويحها بالانسحاب من الاتفاق النووي ورؤية أخرى تعتبرها تحذيرا للقوى الكبرى.
المحللون الإيرانيون يشير إلى أن التهديدات بمراجعة العقيدة النووية مدروسة ومنسقة، ويؤكدون على قدرة إيران على تنفيذها في حال استشعار تهديدات جدية. فتوى المرشد الأعلى بتحريم الأسلحة النووية تبقى مرجعية لإيران، لكن تباين الرأي حول إمكانية التفاوض في هذا الأمر موجود. بالإضافة إلى أن تحركات إيران نحو صناعة القنبلة النووية قد تعترض مع فتوى المرشد.
التهديد بمراجعة العقيدة النووية يعكس قلق إيران من تصاعد التوتر مع إسرائيل، ويوضح قدرتها على التصعيد في حال استمرار التهديدات. ردود الفعل المتباينة في الداخل الإيراني تظهر توترات داخلية بشأن سياسة النووية. يبقى قرار تغيير العقيدة النووية في إيران عائدا للمرشد ولكنه يمثل تحولا خطيرا في السياسة النووية الإيرانية.