لأول مرة منذ عام 2005، دخلت آليات عسكرية إسرائيلية اليوم الثلاثاء في الجانب الشرقي من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر. قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة، مع قيام وحدات خاصة بعمليات تمشيط في المنطقة الشرقية لرفح. توغلت آليات إسرائيلية في معبر رفح بعد قصف ليلي عنيف واشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية. مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر دبابة إسرائيلية في المعبر.
مصر أدانت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من المعبر. طالبت بضبط النفس ودعت لنزع فتيل الأزمة وتفعيل الجهود الدبلوماسية لتحقيق هدنة داخل قطاع غزة. محور فيلادلفيا، أو صلاح الدين، هو منطقة عازلة بين غزة ومصر بموجب اتفاقية السلام عام 1979، وتمتلكه إسرائيل قبل انسحابها عام 2005. الاتفاقية كانت تحدد مسئولية إسرائيل على المحور ومنع وجود قوات مسلحة على الأراضي المصرية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أعرب عن رغبة إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا، بينما أعربت مصر عن رفضها لذلك. الرئيس المصري رفض أي تحرك إسرائيلي نحو احتلال الممر، وأكد أن مصر تسيطر على حدودها بالكامل. في وقت يبحث فيه الجيش الإسرائيلي عن بدائل لعملية في رفح، يصر على تنفيذ عمليات على محور فيلادلفيا لقطع طرق التهريب.
الاتفاق بين إسرائيل ومصر عام 1979 كان ينص على وجود قوات إسرائيلية على المحور لتوفير الحماية الأمنية وتنفيذ عمليات عسكرية. بعد انتصار حماس في غزة عام 2007، سيطرت على المحور وفرضت إسرائيل حصارًا على القطاع. مع ظهور الأنفاق تجاه مصر وانتقال البضائع عبر رفح رسميًا، أصبحت المنطقة تحت السيطرة الفلسطينية. الفلسطينيون نقلوا مساكنهم بالقرب من الحدود.
تحذيرات الأمم المتحدة والولايات المتحدة من تداعيات كارثية إذا تم اجتياح رفح تتزامن مع رغبة إسرائيل في السيطرة على المحور. تصاعد التوتر بين الجانبين ومطالب مصر بضبط النفس والابتعاد عن السياسات الخطيرة. من المهم أن تعمل الأطراف الدولية على حل الأزمة بشكل دبلوماسي وتخفيف التوتر الحاصل في المنطقة.