في ختام مؤتمر عُقد في تركيا، دعت رابطة “برلمانيون لأجل القدس” إلى تجريم التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وملاحقة مجرمي حرب الإبادة في غزة. ودعت الرابطة إلى تأسيس مبادرة قانونية دولية لملاحقة مجرمي الإبادة ودعم الحركة العالمية لمقاطعة الاحتلال. شارك أكثر من 700 برلماني من 80 دولة في المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام.
في إسطنبول، اختُتم مؤتمر الرابطة البرلمانية الدولي الخامس بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والبرلمانية البارزة. تمحور المؤتمر حول ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن السكان هناك، بالإضافة إلى محاسبة المتورطين في جرائم تلك الحرب. تم دعوة البرلمانات العالمية لتشريع قوانين تعزز المقاطعة وتجرم التعامل مع الاحتلال.
أطلق رئيس البرلمان التركي ورئيس الرابطة مبادرة “موسم القدس” بهدف دعم العمل العربي والعالمي المشترك نحو القضية الفلسطينية. تشمل المبادرة عدة مشاريع تتنوع بين التوعية بالقضية الفلسطينية والدعم الإنساني والتطوعي. يهدف المشروع إلى تعزيز الوعي بتاريخ وتراث فلسطين ودعم مبادرات التطوع في مجالات متنوعة.
تنبأ الباحث في شؤون القدس بمخاطر تهدد مدينة القدس نتيجة تصاعد الاقتحامات والتهديدات المستمرة من قبل الاحتلال. أشار إلى أن الاحتلال يعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة ويستهدف السكان الفلسطينيين بأعمال تطهير عرقي. وحذر من وضع الأقصى خلال عيد الفصح العبري، حيث شهد اقتحامات واسعة دون مقاومة فلسطينية، مما سمح للمستوطنين بتعزيز حضورهم بشكل مكثف.
وأشار الباحث إلى أن الوضع في المسجد الأقصى يشكل تهديدا خطيرا خلال عيد الفصح العبري، حيث تم تنفيذ الاقتحامات دون مقاومة فلسطينية، مما جعل المستوطنين يزيدون من حضورهم بشكل كبير. وحذر من أن حالة عدم المقاومة تفتح الباب أمام المزيد من المستوطنين لاقتحام المسجد، مما يعزز وجودهم فيه ويزيد من التوتر والانقسامات.
