بعد مرور يومين فقط على اليوم العالمي لحرية الصحافة، قامت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرار بوقف بث قناة الجزيرة بتهمة تهديد أمن البلاد. واعتبرت صحيفة لوموند هذا القرار خطوة تهدد حرية الإعلام وتستدعي احتجاجاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تعتبر ممارسات من نمط الأنظمة الاستبدادية التي لا تقبل التعددية في الرأي.

وفيما يتعلق بقرار الحكومة الإسرائيلية، فقد قررت بإجماع إيقاف بث قناة الجزيرة وصادرت معداتها تحت حجة الحفاظ على أمن البلاد. وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه القناة بأنها “إرهابية”. واستنكرت الصحيفة هذا الإجراء ووصفته بأنه يشكل تهديداً لحرية المعلومات والإعلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية قد أظهرت كراهيتها للصحافة النقدية والمنتقدة لسياساتها بالفعل، ولكنها تسامحت مع قناة الجزيرة حتى الآن. وبالتالي، فإن الحظر المفروض على القناة يمثل تطوراً خطيراً من قبل الحكومة الإسرائيلية وسيؤثر على حرية الإعلام.

علق البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي بحذر على قرار الكنيست الإسرائيلي بالسماح بتعليق بث قناة الجزيرة. ورغم التعبير عن القلق من هذا الإجراء، إلا أنهم لم يحتجوا بشكل قوي عليه. وتجاهلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل عام الحظر الذي فرضته إسرائيل على الصحافة الأجنبية خلال حربها في غزة، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بحرية الإعلام.

ورغم تكريم بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة، إلا أنهم لم يتمتعوا بالدعم الكافي من الدول الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق حيث يكون مهنة الصحافة خطرة على حياة الصحفيين، وأن هناك دول تحيل حرية الصحافة فيها إلى جريمة خطيرة، ما يجعل الحاجة إلى الحماية الدولية للصحفيين أمراً ملحاً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version