ذكرت صحيفة لوموند أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تفقد هدفها السياسي بعد إعلان ألمانيا ودول أخرى استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تجاهلت الاتهامات الإسرائيلية للوكالة. وأشار تقرير لخبراء مستقلين إلى أن الأونروا تحظى بثقة أكبر وتمتلك آليات للحياد مقارنة بوكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وقد أوضح التقرير أن إسرائيل لم تقدم أدلة تثبت اتهاماتها للوكالة، وأن الانسحابات الدولية كانت متسرعة، ورغم أهمية الأونروا، فإن الولايات المتحدة فضلت تجميد تمويلها حتى عام 2025، على الرغم من منحها مساعدات لإسرائيل.
وفي ظل التهديد الإسرائيلي بغزو مدينة رفح في غزة، واستمرار الهجمات الإسرائيلية، اتهمت إسرائيل 12 موظفاً فلسطينياً بالمشاركة في هجوم حماس في أكتوبر الماضي، دون تقديم دلائل، مما أدى إلى انسحابات دولية عن الأونروا.
واستغل نتنياهو الفرصة لمهاجمة الأونروا، وطالب بتصفيتها، في خطوة تؤكد استراتيجية الأمر الواقع التي يتبعها، وتعتبر الصحيفة ذلك هجوماً غير مسؤول في ظل أزمة إنسانية تعيشها غزة.
واختتمت الصحيفة بالدعوة إلى إيجاد حلول سياسية بدلاً من سياسة الإحراق التي تتبعها إسرائيل، والتي يمكن أن تساهم في تحسين الظروف الإنسانية في غزة وحل القضايا اللاجئين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version