تشير صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى وجود لواء الدب الروسي كقوة عسكرية جديدة في القارة الأفريقية، حيث يقوم هؤلاء الجنود الروس بتعزيز الأدوار العسكرية التي تقوم بها وحدات أخرى مثل مجموعة فاغنر. تم إنشاء لواء الدب في مارس 2023 في شبه جزيرة القرم، ويتألف من جنود روس متطوعين شاركوا معا في الحرب في أوكرانيا.
تقترب شركة “ريدوت” العسكرية الخاصة التي يرأسها كونستانتين ميرزايانتس من لواء الدب خلال تلك الفترة. تعمل “ريدوت” تحت إشراف المخابرات العسكرية الروسية لتكون إطارا مؤسسيا للمقاتلين المتطوعين الذين ينضمون للواء الدب. تسلط الصحيفة الضوء على الهيكل التنظيمي للشركة وعلاقتها بوزارة الدفاع الروسية ودورها في تشكيل قاعدة لتجنيد وتدريب المقاتلين المتطوعين.
يرفض قادة لواء الدب الاعتراف بأنهم يتبعون تعليمات وزارة الدفاع الروسية ويصرحون بأنهم شركة أمنية خاصة. منذ مقتل مؤسس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين في عام 2023، زادت موسكو دعمها العسكري لحلفائها في القارة الأفريقية. تعمل وزارة الدفاع الروسية على تقديم الدعم لنحو 40 ألف عنصر ضمن الفيلق الأفريقي، مع تنافسية لواء الدب وفاغنر والفيلق في تأمين مصالح روسيا في القارة الأفريقية.
يسارع الرئيس البوركيني إبراهيم تراوري بتوجيه طلبات التقارب العسكري مع روسيا بعد محاولة انقلاب على حكمه في عام 2023. يتم إرسال عناصر روسية مسلحة إلى بوركينا فاسو لدعم النظام ومحاربة خصومه، ويصبح من الصعب تحديد عدد القوات الروسية في البلاد، مع تقديرات تشير إلى وجود بين 200 و300 جندي من لواء الدب.
بشكل عام، يُعتبر لواء الدب الروسي لاعبًا ناشئًا في إعادة بناء الوجود العسكري الروسي في أفريقيا، ويعكس التنافس مع فاغنر والفيلق الأفريقي لتعزيز القوة الروسية في المنطقة. تشير الصحيفة إلى أن موسكو تستمر في دعم حلفائها في القارة الأفريقية بشكل مستمر، سواءً من خلال شركة فاغنر أو الفيلق الأفريقي، بهدف تعزيز وحماية المصالح الروسية في المنطقة.