ما زال وسم “أغلقوا مركز تكوين” يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الإعلان عن المركز مؤخرا في المتحف المصري الجديد. وتشير آراء المتابعين إلى أن الأزمة تتعلق بتكوين المركز وأعضاء مجلس الأمناء، والذين اشتهروا بمواقف مثيرة للجدل، ما أثار جدلا وانتقادات حادة. يضم المركز 6 أعضاء بينهم إبراهيم عيسى ويوسف زيدان، ويهدف المركز إلى تعزيز الفكر الحر والنقاش المفتوح في المجتمع العربي.
تلقى مركز تكوين اعتراضات حادة بسبب مواقف أعضائه وأساليبهم في التعبير عن الرأي، حيث اعتبرهم البعض تحالفا شيطانيا يستهدف ثوابت الإسلام. هناك مخاوف من انتقادات مستمرة للمركز، وتم تقديم شكاوى وبلاغات ضده، بينما يتساءل البعض عن سبب البذخ في حملة الافتتاح على الرغم من ادعاءات أعضاء المركز بأن التمويل يكون من خلال مساهمات الداعمين.
تعتبر الشخصيات الرئيسية في مركز تكوين شخصيات مكشوفة وإقصائية، ويعتبر البعض أنهم يمثلون الوجه المدني المتطرف المقابل للمتطرفين دينيا. على الرغم من ذلك، يرفض البعض التدخل السياسي ضد من يعبرون عن آرائهم بشكل حر، مع التأكيد على ضرورة تمكينهم من التعبير عن أفكارهم.
بالنسبة للأزهر، فقد نفى مصدر رسمي عن نية إنشاء وحدة للرد على مركز تكوين، مع تأكيد على أن الأزهر أكبر من التورط في الجدلات. وفي المقابل، عبّر أعضاء المركز عن سعادتهم بالجدل المثار حوله، معتبرين أن الهجوم على المركز يخدم مصلحته، ودافع يوسف زيدان، عضو مجلس الأمناء، عن المركز وأهدافه في تحريك الوضع الثقافي ورفع مستوى التثقيف.
يواجه مركز تكوين تحديات كبيرة تتعلق بتكوينه وأهدافه، ولا زالت الجدلات مشتعلة حوله. يبدو أن هناك خلافات بين المؤسسة وبعض الشخصيات الدينية والثقافية، وما يتطلبه الموضوع هو الوفاء بالأهداف المعلنة والعمل على تحقيق رسالة المركز بشكل واضح وشفاف لكسب ثقة الجمهور والمجتمع.