أكد العقيد الفلاحي أن الأسباب التي دفعت الجيش الإسرائيلي لاختيار محور نتساريم كموقع للتوغل نحو النصيرات في وسط قطاع غزة تتعلق بتواجد كتائب المقاومة الفلسطينية في المناطق المجاورة، مما يجعل الذهاب مباشرة إلى النصيرات أمراً صعباً. كما أشار إلى وجود كتيبتين للمقاومة في المنطقة الوسطى للقطاع لم يتم التصدي لهما بعد، كما أن المنطقة العازلة بين شمال وسط القطاع تشكل طريقاً سهلة للقوات الإسرائيلية للتقدم نحو النصيرات.
وبالنسبة لتوغل الجيش الإسرائيلي في منطقتي الزهراء والمغراقة، فقد أكد الفلاحي أن هذه المنطقة مفتوحة ويسهل تقدم القوات فيها، وبالرغم من وجود توغل محدود إلى تلك المناطق، إلا أن القوات الفلسطينية تقوم بعمليات عسكرية غير مباشرة في الوقت نفسه. وأشار إلى أن تصاعد الأوضاع قد يدفع الاحتلال إلى إرسال ألويات عسكرية جديدة إلى المنطقة بهدف التوغل نحو النصيرات أو عزلها من خلال استراتيجيات مختلفة.
وفي سياق متصل، أشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي نسف عدداً من المنازل قرب وادي غزة شمال مخيم النصيرات، وقامت الطائرات الإسرائيلية بشن غارة على المناطق الشرقية لمدينة غزة. ورغم أن القوات الإسرائيلية تقف على حافة وادي غزة منذ خمسة أيام دون اجتيازه، إلا أنها قد تلجأ إلى توجيه ضربات جديدة نحو المنطقة العازلة باتجاه النصيرات.
وختم العقيد الفلاحي تحليله بالإشارة إلى أن اتجاه القوات الإسرائيلية نحو النصيرات يعتبر تحدٍ كبيرًا نظراً للمقاومة الفلسطينية المتواجدة في الزهراء والمغراقة، والتي قد تعرقل تقدمهم نحو الهدف المرسوم. وبالرغم من ذلك، فقد أكد أن الاحتلال قد يستعين بجيوش جديدة لتحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن تطور الوضع قد يدفع باتجاه إحاطة النصيرات بشكل كامل، والاعتماد على استراتيجيات متنوعة لتحقيق السيطرة.