بعد انتهاء المناظرات التلفزيونية بين مرشحي الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في إيران، ازدادت حمى الانتخابات وسط أنصار المرشحين وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وقامت الجزيرة نت بجولة ميدانية في عدد من أحياء طهران لمقابلة الناخبين والتحدث معهم بشأن الانتخابات. ورصدت أن الحضور الشعبي زاد في مراكز الاقتراع مع حضور المسؤولين الإيرانيين للتصويت.

ومع فتح باب التصويت، شهدت صناديق الاقتراع اقبالا أكبر من المرحلة السابقة، واستمر الحضور الشعبي في زيادة بين الناخبين. وبالرغم من حضور النساء بشكل بارز في الانتخابات، فإن شبابا كبيرا كان غائبا عن مراكز الاقتراع هذه المرة، رغم أنهم كانوا سيشاركون لأول مرة بعد تحقيقهم سن الثامنة عشر.

وبعد الانتهاء من التصويت، تباينت آراء الناخبين فيما يتعلق بخياراتهم ودوافعهم للتصويت. ورأى بعضهم أن التغيير ضروري، بينما تراجع آخرون عن المشاركة بسبب الوضع الاقتصادي السيء. كما أشار آخرون إلى أهمية الانتخابات في تحديد مستقبل البلاد ودورها في تعزيز الديمقراطية.

أثرت الانتخابات الرئاسية في إيران على المشهد السياسي الدولي، حيث يعتقد بعض الخبراء أن نتيجتها ستؤثر على تموضع إيران في العالم والتطورات الإقليمية. وتشير التوقعات إلى أن نتائج الانتخابات قد تلعب دورا هاما في تحديد مستقبل العلاقات الدولية لإيران، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

وفي ظل تصاعد التوترات في العالم، يعتبر بعض الخبراء أن الرئيس الإيراني القادم سيكون له دور كبير في محاولة احتواء هذه التوترات والمساهمة في تهدئة الأوضاع في المنطقة. ومن المتوقع أن تكون سياسة الرئيس القادم تأثيرا مباشرا على التطورات الإقليمية والدولية. ويتوقع الكثيرون أن يلعب الرئيس القادم دورا حاسما في تحديد مسار العلاقات مع القوى الغربية.

يعتبر الكثيرون أن الحضور الشعبي الكبير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية يعكس اهتمام الشعب الإيراني بالعملية الديمقراطية وتحديد مسيرة بلادهم. وينظر الى نتائج الانتخابات كمؤشر على توجهات الشعب الإيراني وتأثيرها على السياسة الخارجية والعلاقات مع الدول الأخرى في العالم. ومن المتوقع أن تكون النتائج لها تأثير كبير على الساحة الدولية والعلاقات الخارجية لإيران في السنوات القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.