وأظهرت المظاهرات المشاركة الواسعة للعمال والطلاب في فرنسا دعمهم للقضية الفلسطينية واستنكارهم للعنف والقمع الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني في غزة. تم استدعاء النائبة ماتيلد بانوت والناشطة الحقوقية ريما حسن للتحقيق فيما يتعلق بتهمة “تمجيد الإرهاب”، مما أثار غضب واستياء الحاضرين في المظاهرات. تمت مطالبة الفرنسيين بالانتفاضة والتصدي للظلم والقمع في فرنسا والدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة.

ويبدو أن المشاركين في المظاهرات شعروا بأهمية حضورهم والتعبير عن رفضهم للإبادة الجماعية والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة. كان هناك شعور بالتضامن مع الفلسطينيين ورفض الظلم والاضطهاد الذي يمارس بحقهم. يذكر أن حشودًا من الطلاب والعمال اجتمعوا في كافة أنحاء باريس للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية وللمطالبة بوقف إطلاق النار.

تظهر المظاهرات الواسعة في باريس ومشاركة الكوفيات الفلسطينية والأعلام في الحراك العمالي ضرورة التصدي للظلم والاضطهاد في جميع أنحاء العالم وليس فقط في فلسطين. كما أعرب المشاركون عن رفضهم لتجاهل العدالة وحقوق الإنسان ودعوا إلى الالتفاف حول القيم التي تحمي الضعفاء وتدافع عن حقوقهم. يتضح أن هناك حاجة ملحة للتصدي للظلم والاضطهاد في كل مكان وبقوة.

الوقت قد حان للاستيقاظ واتخاذ إجراء لوقف العنف والقمع والظلم في جميع أنحاء العالم وليس فقط في غزة. يجب على الجميع الوقوف معًا من أجل حقوق الإنسان والعدالة والتضامن مع الشعوب المظلومة في جميع أنحاء العالم. المظاهرات في باريس هذا العام كانت مشهدًا للتعبير عن الغضب والرفض للإبادة الجماعية والقمع، وكانت دعوة للتحرك والانتفاضة ضد الظلم والاضطهاد.

تأتي هذه المظاهرات في سياق نضال عمالي عالمي ينادي بالعدالة وحقوق الإنسان والكرامة ويعارض الظلم والفساد في النظم السياسية. كانت رسالة المظاهرات في باريس هذا العام واضحة وصريحة بالنضال من أجل الحرية والعدالة والسلام في العالم. يجب أن تكون المظاهرات وسيلة للتعبير عن المطالب العادلة والضغط على الحكومات والأنظمة لتحقيق العدالة والكرامة للجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version