التحولات الجديدة في البرلمان تتضمن إدراج لجان “سوبر” جديدة وزيادة الصلاحيات في التحقيقات حول المفوضين، إلى جانب محاولات لتجنب الاجتماعات التي تبدو مهجورة. قضى أعضاء البرلمان العشرة الأشهر الماضية في تعديل وتحسين قواعدهم الخاصة في الإجراءات – عملية بدأتها رئيسة البرلمان روبرتا متسولا. تمثل هذه التحولات محاولة لمعالجة المشكلات الطويلة الأمد، مثل فقدان الصلة مع المؤسسات الأخرى في الاتحاد الأوروبي وغياب النواب في الغرفة أثناء بعض المناقشات الموضوعية.تمت الموافقة على القواعد الجديدة بالفعل من قبل أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي.
تضمنت القواعد الجديدة إجراء جديد لتوجيه مقترحات المفوضية إلى اللجان بشكل أكثر جدوى، بهدف تفادي تعارض الصلاحيات في وقت لاحق – وكسب الوقت على مجلس الاتحاد الأوروبي.وبالنسبة للتحقيق في أعمال المفوضين، فإن البرلمان سيحصل على صلاحيات تحقيق إضافية من خلال جلسات الاستجواب الخاصة، التي يمكنهم خلالها استجواب المفوضين بشكل أكبر. ومن المتوقع أن تبقى مناصب مجلس النواب غير ملزمة، حيث يسمح للنواب بالتدخل والمغادرة بلا التزام حقيقي.
على الرغم من أن التمثيل النسائي في البرلمان يواجه تحديات كبيرة، فإن الإجراءات الجديدة لم تتضمن أية التزامات ملزمة بالحصص. وعلى الرغم من المطالبات بزيادة المشاركة النسائية، فإن اللوائح الجديدة وحدها تذكر بأن البرلمان سيفحص توازن النساء في التكوين الجديد للمفوضية الأوروبية.
ودعت التعديلات إلى تحفيز المشاركة النسائية دون وضع التزامات ملزمة بالحصص. علاوة على ذلك، أصبح تشكيل البرلمان في السنوات القادمة يتطلب المحافظة على توازن النوع الاجتماعي. ينص القانون الجديد على أن اللجان ستتحقق أيضًا من توازن الجنس بين أعضاء المفوضية الأوروبية، وليس فقط توزيع المسؤوليات.
تهدف التحولات الجديدة في البرلمان إلى تحفيز المشاركة الطلابية في الجلسات البرلمانية، خاصة أمام الكاميرات. سيتم تشجيع الأعضاء على التجمع لإظهار الاجتماع الجالس بصورة أكبر. وعلى الرغم من ذلك، سيتم السماح بالحضور الضعيف في الدورة القادمة، حيث لن يكون هناك التزام حقيقي بالبقاء في الغرفة أثناء المناقشة التي يشاركون فيها.
تهدف التعديلات الجديدة في البرلمان إلى زيادة الرقابة الديمقراطية على المفوضية الأوروبية، والتي تعد وظيفة أساسية للبرلمان. ومن المتوقع أن يستمر الغياب خلال الفترة القادمة، حيث تم تخفيف التعديلات الأكثر طموحًا لمعالجة هذه المسألة قبل التصويت العام.
بالنسبة لدور المرأة في البرلمان، فإن تحقيق التوازن في التمثيل النسائي لا يزال تحديًا كبيرًا. على الرغم من ذلك، لم تتضمن اللوائح النهائية المفاوضات أي التزامات بالحصص. وعلى الرغم من مطالبة اليسار بزيادة التمثيل النسائي، فإن التعديلات التي تم اقرارها لم تتضمن أية التزامات ملزمة بالحصص النسائية.