كشف تقرير نشرته صحيفة صباح التركية عن استعداد تركيا لفترة طويلة قبل المشاركة في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. أشار الكاتب يوجل آجر إلى أن تركيا أجرت محادثات مع عدد من الدول ودرست إمكانية المشاركة كطرف في القضية. وأشار إلى وجود إشارات تشير إلى احتمالية انضمام بعض الدول مثل أيرلندا وبلجيكا إلى ملف جنوب أفريقيا. وبحسب القانون، يمكن لدول ثالثة الانضمام إلى الدعوى أمام المحكمة الدولية إذا كان لديها تفسير مرتبط بالقضية. ويعتمد قبول الانضمام على إرادة المحكمة التي تأخذ رأي الأطراف الفعلية.
وأشار الكاتب إلى أن الدول يمكنها الانضمام إلى الدعوى حسب المادة 62 من النظام الأساسي للمحكمة إذا اعتبرت أن لديها مصلحة قانونية تنجم عن قرار المحكمة. ويمكن للدول أيضا الانضمام وفقًا للمادة 63 التي تسمح للدول بطلب الانضمام بسبب التفسير المتوقع من المحكمة حول اتفاقية معينة. وأشار إلى أن كولومبيا تقدمت باقتراح للانضمام وفقًا للمادة 63. وقال إن قرار المحكمة بشأن تفسير اتفاقية منع الإبادة الجماعية سيربط دول الأطراف والدول المنضمة.
وفيما يتعلق بتركيا، رحبت برفع جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل، وأعلن الرئيس التركي تقديم وثائق تؤثر على مسار القضية وتوثق ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة إنسانية في غزة. وقد قدم أكثر من 3000 محام تركي دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تدين جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة. وتقدمت مجموعة أخرى من المحامين بدعوى ضد نتنياهو أيضًا. وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع جرائم إبادة جماعية في غزة وتحسين الوضع الإنساني.
وعلى الرغم من طلب مثل هذه الإجراءات، لم تصل المحكمة إلى حد التدخل في الوضع العام في غزة أو التدخل بوقف إطلاق النار. وقد يستغرق صدور حكم بهذا الشأن سنوات. وتركز القضية على اتهامات جرائم إبادة جماعية تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وهو ما يثير اهتمام دول أخرى كانت تفكر في الانضمام إلى الدعوى. ويشير الكاتب إلى أهمية محاكمة مسؤولي الجرائم أمام القانون الدولي وضرورة محاسبتهم.