اختبرت كوريا الشمالية رأسا حربيا كبيرا جدا صمم لتحميله على صواريخ كروز استراتيجية، وأط ت ايضا نوعا جديدا من الصواريخ المضادة للطائرات. وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أُجري اختبار قوة لرأس حربي كبير جدا مصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي، وتم أيضا اختبار صاروخ مضاد للطائرات من طراز جديد. اعتبرت الوكالة أن هذه التجارب العسكرية جزء من الأنشطة العادية للإدارة وليس لها علاقة بالوضع المحيط بالبلاد.

وتم الإعلان عن اختبار صاروخ جديد فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى يعمل بالوقود الصلب من قبل كوريا الشمالية في أوائل أبريل، حيث شاركت وسائل الإعلام الرسمية في مقطع فيديو لإطلاقه بحضور الزعيم كيم جونغ أون. البلاد موضوعة لعقوبات دولية منذ عام 2009 بسبب تجاربها النووية، لكنها واصلت تطوير برامجها النووية وبرامج الأسلحة. واعتبرت الحكومة الكورية الشمالية المسلحة نوويا الجنوبية “العدو الرئيسي” لها وهددت بالحرب في حال وقوع أي انتهاك لأراضيها.

رغم التوترات في شبه الجزيرة الكورية، تعتبر كوريا الشمالية أن تلك الاختبارات العسكرية تعتبر جزءا من نشاطاتها العادية والضرورية لتعزيز قدرتها الدفاعية. تم تطوير رؤ تطورات في أنظمة الصواريخ والأسلحة للبلاد مع الوقت، مما يعكس التزام كوريا الشمالية بمواصلة تطوير قواتها العسكرية بشكل مستمر.

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية استمرت في تحسين برامجها العسكرية على الرغم من العقوبات الدولية التي تفرض عليها. البلاد تعتبر أن تلك البرامج ضرورية للحفاظ على سيادتها وللدفاع عن نفسها في ظل وجود تهديدات خارجية. تصاعدت التوترات مؤخرًا بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، خاصة بعد إعلان الشمال عن الجنوب العدو الرئيسي وتهديده بالحرب.

في النهاية، يبدو أن تطورات كوريا الشمالية في مجال الصواريخ والأسلحة تعكس استمرارها في تحدي القوانين الدولية والقرارات الدولية المتعلقة ببرامجها النووية والعسكرية. البلاد تواصل تحسين وتطوير نظمها العسكرية بهدف تحقيق الردع النووي والدفاع عن سيادتها، وهو ما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويهدد بزيادة الصراعات والتوترات في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version