حذرت الحكومة الفيدرالية الكندية من احتمالية موسم جديد من حرائق الغابات بسبب الطقس الدافئ غير المعتاد، حيث توقع وزير الاستعداد للطوارئ ظهور مزيد من الطقس الحار الجاف خلال الربيع والصيف. وأشار إلى أن الجفاف والتنبؤ بدرجات حرارة أعلى من المعتاد يمكن أن يؤدي إلى موسم حرائق أكثر تدميراً من العام الماضي.
تأثيرات تغير المناخ تبدو واضحة، حيث يعتبر موسم حرائق الغابات التحدي الأكبر لكندا في المستقبل، مع استمرار تفاقم تأثيرات تغير المناخ. ويحذر الوزير من أن حرائق الغابات ستكون تحدياً كبيراً، ويعتمد حدوثها على مستوى هطول الأمطار خلال أشهر الربيع والصيف.
تحدث الوزير عن التكاليف المتزايدة التي تتكبدها الحكومة الكندية سنوياً بسبب الحرائق، وأعلن تخصيص مبلغ كبير لتجهيز فرق مكافحة الحرائق وتدريب المزيد من رجال الإطفاء. ويشير إلى أن الحرائق في العام الماضي كانت الأكثر تدميراً في التاريخ المسجل وشكلت تحدياً كبيراً.
تكلم الوزير عن تعويضات تزيد قيمتها على 3.1 مليارات دولار ناتجة عن أزمة العام 2023، التي شهدت انتشار الدخان إلى الولايات المتحدة وتأثر مناطق كثيرة وتكلف الكنديين وحكومتهم مبالغ كبيرة. يعتبر التأثيرات المتعلقة بالمناخ تكلف الأسرة الكندية المتوسطة 720 دولاراً سنوياً في الوقت الحالي.
يعتبر موسم الحرائق في كندا عام 2023 استثنائياً من حيث الحجم والمدة، مما يحدث عواقب وخيمة على المدى الطويل. ويرى العلماء أن الأمر بسيط وقد تحطمت كل الأرقام القياسية بسبب الحرائق التي دمرت ملايين الهكتارات وأجبرت على إجلاء عدد كبير من السكان وتسببت في تضرر مقاطعات عدة.
تم استخدام تمويل الحكومة لتجهيز فرق مكافحة الحرائق وتدريب فرق جديدة للتصدي لمشكلة الجفاف والحرائق، حيث تعاونت الحكومة مع دول أخرى لتعزيز قدرات الإطفاء. ومن المتوقع حدوث مزيد من الحرائق في المستقبل، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود لاحتواء تأثيرات تغير المناخ والحفاظ على سلامة المجتمعات الكندية.