أكد حسين الموسوي، مساعد الأمين العام لحركة النجباء، في حديثه مع الجزيرة نت، أن الحكومة العراقية تقف بجانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال، وأنها فتحت خزائن البلاد وبيوتها لدعمه، مشيراً إلى أن الحكومة تعبر عن إرادة المجتمع العراقي في وقت تعيش فيه البلاد حالة احتلال. وفي هذا الإطار، أشار الموسوي إلى أن فصائل المقاومة في العراق هي تعبير عن شرائح المجتمع، والجهود تسعى لإخراج المحتل من الأراضي العراقية. وأكد أن الخيارات مفتوحة أمام المقاومة، لكنها تتبع منهجاً واضحاً وغير ردودي.

كما أوضح الموسوي استمرار حركة النجباء في دعم الشعب الفلسطيني، مبرزاً أن المقاومة ستبقى قائمة طالما استمرت الجرائم الإسرائيلية. وأشار إلى مفهوم “وحدة الساحات” كمبدأ أساسي في إدارة الصراع، وهو ما يجعل أمريكا وإسرائيل يشعران بالقلق تجاه هذا الاتجاه. ورغم التحديات، أكد الموسوي على وجود وحدة بين الحكومة، فصائل المقاومة والشعب العراقي في الحفاظ على سيادة العراق ودعم القضية الفلسطينية.

وفيما يخص الهجمات الإسرائيلية، اعتبر الموسوي أن العدوان الذي شنته إسرائيل على إيران يعكس سعيها لتغيير المعادلات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بدعم أمريكي، واعتبر ذلك تصرفاً متهوراً لم يُحقق أي نتائج إيجابية. وأضاف أن حركته نفذت العديد من الضربات ضد أهداف إسرائيلية، محققة تقدماً ملحوظاً في هذا السياق، واستمرار التنسيق مع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.

الموسوي يرى أن الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل والدول المطبعة كأدوات في سياق تغيير المعادلات الجيوسياسية، لكنه أكد على أن محور المقاومة، بما في ذلك حركة النجباء، يمثل عقبة أمام هذه المخططات. وأوضح أن المعارضة الإسرائيلية لمحور المقاومة تُعبر عن أخطاء تقديرية، حيث إن المقاومة ليست مرتبطة بأفراد بل تمثل روحًا جماعية وقوة مستدامة على الأرض.

كما تناول الموسوي تأثير التهديدات باغتيال قيادات المقاومة، مشيراً إلى أن هذه المحاولات لن تنجح في تغيير معادلات الصراع، لأن المقاومة متجذرة في المجتمعات المحلية وليست مرتبطة بأشخاص معينين. وأشار إلى قوة المعنويات بين المكونات المختلفة لمحور المقاومة، رغم التحديات التي تواجهها من المجتمع الدولي والعربي.

في النهاية، عبّر الموسوي عن قناعته بأن المقاومة تمتلك القدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصارات، والتأكيد على أن الشعوب في المنطقة متحدة ضد الاحتلال، مما يحافظ على نهج المقاومة ويعزز من مكانة القضية الفلسطينية في صميم الصراع الإقليمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version