أزال خبراء في مدينة بجنوب صربيا الأحد قنبلة من مخلفات قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) للبلاد في عام 1999، وذلك بعد إجلاء أكثر من ألف من سكان المنطقة التي عثرت فيها القنبلة. وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية الصربية أن القنبلة التي تزن ألف كيلوغرام تمت إزالتها بنجاح من موقع بناء في مدينة نيش وجرى نقلها إلى مكان آمن لتدميرها، وتم إجلاء 1300 من سكان الحي للحفاظ على سلامتهم.

ووصف المسؤول القنبلة بأنها من طراز “أم كاي -84” (MK-84) وتحتوي على شحنة ناسفة تزن 430 كيلوغرام. وكان الحلف قد بدأ عمليات قصف لصربيا في مارس 1999 من دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف إنهاء حملة قمع شنها الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش على الانفصاليين الألبان في كوسوفو.

وحدثت واحدة من أكثر الحوادث دموية خلال الحملة في نيش في مايو 1999 حين قُتل أكثر من عشرة أشخاص في سوق مزدحمة بسبب القنابل التي أسقطتها طائرات الناتو، ووصف الحلف الحادث بأنه “خطأ فادحاً”. كما تعرضت المدينة للقصف مرة أخرى في مايو 1999 بقنابل أدت إلى مقتل 11 مدنياً.

وأكد المسؤول في وزارة الداخلية الصربية أنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لنقل القنبلة بأمان إلى مكان تدميرها، حيث جرى إجراء الإجلاء وانتشار قوات الشرطة ورجال الإطفاء وفرق طبية للحفاظ على سلامة السكان وضمان نقل القنبلة بأمان.

وبالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن انتهاء الحملة القصفية التي شنها حلف الناتو على صربيا في عام 1999 استمرت 78 يومًا، وكانت تهدف إلى وضع حد لحملة قمع شنها زعيم صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش ضد الانفصاليين الألبان في إقليم كوسوفو. وقد أثارت الحملة انتقادات كثيرة بسبب تأثيرها السلبي على المدنيين وتسببها في وقوع حوادث دموية في بعض المناطق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version