حذر قائد بحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن أمن ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية معرض للتهديد بسبب المحاولات الروسية لاستهداف نقاط الضعف الواسعة النطاق في البنية التحتية تحت الماء. وأشار إلى أن شبكة الكابلات وخطوط الأنابيب تحت الماء، بما في ذلك مزارع الرياح وكابلات الطاقة، التي يعتمد عليها الحلف، لم يتم بناؤها لتحمل “الحرب الهجينة” التي تنتهجها موسكو وغيرها من خصوم الناتو.

ونقلت صحيفة “غارديان” عن الأدميرال ديدييه مالتير مساعد قائد القيادة البحرية للناتو قوله إن الروس طوروا وسائل حربية تحت البحر لتعطيل الاقتصاد الأوروبي، ما يجعل الاقتصاد الأوروبي الذي يعتمد على البنية التحتية تحت الماء معرضاً للتهديد. وأشار إلى حوادث تخريب على خطوط أنابيب الغاز في بحر البلطيق والتي تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية، ما يشير إلى أن هناك جهات فاعلة تسعى إلى تعطيل هذه البنية.

وأوضح مالتير أن قيادة البحرية بالناتو تعمل بجدية على توجيه الاهتمام إلى حماية البنية التحتية تحت الماء التي تعتمد عليها مليار شخص في دول الناتو. ورغم صعوبة مراقبة كل قطعة من البنية التحتية، إلا أن دولاً مثل النرويج والسويد والدانمارك قامت بتطوير أنظمة لاكتشاف أي نشاط مشبوه تحت الماء.

وأكد القائد أن الناتو يقوم بإنشاء مراكز مخصصة لمراقبة الأنشطة المشبوهة تحت الماء، وقال إن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف هذه الأنشطة. ورغم صعوبة تحديد الجهات الفاعلة وراء الهجمات الهجينة، إلا أن القائد يؤكد على أهمية هذا الأمر وضرورة العمل على تعقب الأنشطة المشبوهة من خلال جميع وسائل التقنية الممكنة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version