في القدس المحتلة، يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل اقتحامات المسجد الأقصى ومرافقة المستوطنين المقتحمين، بينما يمنع مصلين فلسطينيين حتى من الوصول إلى أبوابه. خلال أيام عيد الفصح اليهودي، اشتدت الاقتحامات وتم تبعية وطرد البعض من المرابطين خارج البلدة القديمة. حيث تحدثت الجزيرة نت إلى ثلاثة من المبعدين الذين يعانون من تلك التجربة وسردوا تفاصيل المطاردات والإبعادات التي يتعرضون لها.

نظام أبو رموز أكد أنه تم إبعاده عن المسجد الأقصى لأكثر من 11 عامًا، إلا أنه يتحمل المعاناة ويصر على أداء الصلاة على أبواب المسجد. بينما يشير خير الشيمي إلى سياسة المطاردات والإبعادات التي يتعرض لها يوميًا، ورغم ذلك فإنه يواصل محاولته بإصرار. أما المبعدة نفيسة خويص فتؤكد على تعرضها للاعتداءات من قوات الاحتلال وطردها من البلدة القديمة، مشيرة إلى مدى إحساسها بالألم والقهر أثناء مراقبة المستوطنين داخل المسجد بينما تكون خارجه مبعدة.

شارك 1210 مستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد، وهو اليوم السادس من أيام عيد الفصح اليهودي، بحسب بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية. يظهر هذا التطور الخطير حجم الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والتحدي الذي يواجه المصلين الفلسطينيين في القدس المحتلة. إن استمرار هذا الوضع يعني تعزيز سياسة الاضطهاد والتمييز التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

على المستوطنين المقتحمين أن يكونوا على علم بأن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين ومقدس يجب احترامه. إن استمرار اقتحامهم واعتدائهم على المصلين والمرابطين يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويتعارض مع القانون الدولي. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية في القدس وضمان حق المسلمين في أداء عباداتهم دون خوف أو قيد.

من الضروري أن تتخذ السلطات الدولية والإقليمية إجراءات فاعلة لحماية المصلين الفلسطينيين وضمان وصولهم إلى المسجد الأقصى دون عراقيل أو إجراءات تمييزية. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستفزازية والتمييزية والسماح للمسلمين بممارسة عباداتهم بحرية وسلام. إن عدم اتخاذ إجراءات فورية لمنع استفزازات المستوطنين والاحتلال قد يؤدي إلى تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، مما يضر بجهود السلام والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.