في مقال نشره المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، انتقد الإدارة الأميركية لقبولها اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا ولكنها فشلت في توجيه اتهام مماثل لقادة إسرائيليين. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من توجيه اتهام له بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وناشد إدارة الرئيس جو بايدن مساعدته في هذا الشأن.
ووفقًا للتقارير الصحفية، تحاول الولايات المتحدة ثني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن توجيه الاتهامات لنتنياهو، ولكن حججها القانونية والعملية تعتبر ضعيفة. ويعتقد روث أن المحكمة الجنائية الدولية قد توجه اتهامًا لنتنياهو بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما قد يدفعها لاتخاذ إجراءات ضده.
هذا بالإضافة إلى أن إسرائيل تعترض على دخول المحققين التابعين للمحكمة الجنائية إلى غزة، مما يعتبر برأي روث دليلا على الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين. وقد يواجه قادة حماس أيضًا تهمًا بارتكاب جرائم خلال الهجوم على إسرائيل. وبالرغم من نفي إسرائيل لعرقلتها لوصول المساعدات إلى غزة، فإن روث يعتبر أن التقارير تشير إلى وجود عقبات تمنع وصول المساعدات.
ونوه المقال بتحذير مدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للحكومة الإسرائيلية من أن عرقلة وصول المساعدات إلى غزة قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضدها. واعتبرت الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين مبررا لتوجيه اتهامات لقادة إسرائيليين. ورأى روث أن نتنياهو يشكل عقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة بسبب تبنيه مواقف متطرفة.
واعتبر روث أن رفض الولايات المتحدة المحاكمة الجنائية الدولية يتناقض مع اتهامها لبوتين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وختم المقال بتحذير من أن عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية وتفاقم الوضع في المنطقة.