يتناول التحليل الذي نُشر في مجلة فورين بوليسي الأمريكية العديد من الخيارات التي تواجه إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني، ويحذر من أن التصرف بسرعة دون تفكير متأنٍ قد يعرض إسرائيل لخسارة الدعم الدولي الذي تحظى به. ويقدم الخيار الأول للرد على إيران وهو مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، ويشير إلى أن النجاح في هذا الهجوم سيكون تأكيدا على أن إيران ارتكبت خطأ استراتيجيا، بينما الفشل سيكون كارثيا لإسرائيل.

أما الخيار الثاني فهو استهداف القادة الإيرانيين أو المواقع داخل إيران، ويمكن لإسرائيل الاستهداف زعماء عسكريين بارزين أو مواقع عسكرية، ولكن يجب مراعاة احتمالية الفشل العملياتي في هذا السياق. ويحذر التحليل من أن هذه الخطوة قد تثير توترات وتناقضات بين الأميركيين والإسرائيليين، مما يجعلها خيارا غير مثالي لإسرائيل في الوقت الراهن.

الخيار الثالث الذي يُطرح هو ضرب “وكلاء إيران” أو القيام بهجمات إلكترونية ضد طهران، حيث يمكن لإسرائيل استهداف أهداف لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي الإيراني، وتحذر المجلة من المخاطر المحتملة لهذا الخيار. ويؤكد التحليل أهمية تفادي إسرائيل للانجرار إلى حرب شاملة، خاصة وأن حزب الله يمكن أن يشن هجوما عسكريا أكثر كثافة في حال تورط إسرائيل في حرب معه.

في نهاية التحليل، يعرض فورين بوليسي أن إسرائيل تجد نفسها مضطرة للرد على إيران بعد الهجوم الذي تعرضت له مباشرة على أرضها، ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الفترة ربما يكون مضطرا للرد بشكل قوي تحت ضغوط من المتشددين في حكومته. ويختتم التحليل بتأكيد أهمية التفكير الدقيق والاعتبارات السياسية والاستراتيجية في اتخاذ القرارات الرد على الهجمات الإيرانية وتجاوز التحديات التي تواجه إسرائيل في ذلك الوقت الحساس.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version